القاهرة : هالة أمين قد يتعرض المرء احيانا للاساءة و التجريح من الغير و امام الناس و قد يتعرض لانتقاد لاذع من زميله فى العمل او جاره او صديقه فأى تصرف يجب ان يتخذه المرء فى مثل هذه الظروف التى قد تجرح القلب و ترهق الاعصاب . يؤكد خبراء الاتيكيت و السلوك انه لابد ان يعرف الجميع انك شخصية قوية لا تنافق ولا تضعف ولا تتردد ،وان لديك من الصلابة ما لا يتوافر لغيرك، وما بداخلك من طاقة وقوة لا يتحملها احد ، ولكن هذه المفاهيم ينبغى ترسيخها فى نفوس الاخرين بالادب و الاحترام و الشجاعة و الحكمة والمنطق و تقدير مشاعر الاخرين و لا يجب اظهارها بواسطة صوتك العالى وبذاءة اللسان و ضيق الافق. واعلم ان التسامح صفة الحكماء والاتقياء وبمقدورك اذا تعرض لك احد بالاساءة والاهانة ان تتحدث اليه بقوة ودون ضعف قائلا :" انك تحترم الفارق الزمنى بينكم"، فاذا كان صغيرا فأنت تقدر صغر سنه و قلة خبرته و اذا كان كبيرا فأنت تحترم وقاره و هيبته لكنك لا تستطيع ان تتحمل اية اساءة اخرى، وأنك لا تريد تصعيد الموقف. واحذر من التردد او الضعف حيث ان الشخص الضعيف اذا خاطب مهاجمه بضعف فقد يدفع الاخر للمضى قدما فى تجريحه مرات و مرات فالحزم والحسم والشجاعة هى الادوات الاساسية فى السيطرة على تطاول الاخرين . ثم اترك المكان بعد ان تدلى بتلك الكلمات و لا داعى للبقاء فسوف يتولى الحاضرين لومه و معاتبته على اساءته.