حذرت أخصائية التغذية العلاجية بمركز سعود البابطين مريم عبدالله اليوسف، من تناول ما يسمى بمشروبات الطاقة، اذ صنفتها من المواد الخطرة جدا على القلب، مشيرة الى ان "ارتفاع نسبة الكافيين في مكوناتها، قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ وحاد في ضغط الدم، بما يفوق في خطورتها آثار الملح والشاي والقهوة على صحة القلب". وقالت في المؤتمر السادس لأمراض القلب، الأربعاء 8 ديسمبر 2010، ان هناك عددا من المفاهيم الخاطئة في الثقافة الغذائية، وضربت على سبيل المثال اعتقاد استخدام زيت الزيتون في "القلي"، يجعل الطعام صحيا أكثر، إذ من المعروف عنه أنه من الزيوت النباتية الصحية التي ترفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، ولكن لا ينصح باستخدامه للقلي إذ انه سريع الاحتراق والتكسر (التهدرج)، مما يحوله إلى مادة سامة كيميائيا والحقيقة أن من الأفضل تناول ما لا يزيد على 3 ملاعق من زيت الزيتون الطازج برشه فوق السلطات أو مسحها بشكل خفيف على الأطعمة. وعرجت الدكتورة اليوسف على أهمية الرفع من ثقافة المرأة الغذائية، إذ انها هي من تقوم بإعداد الوجبات الغذائية، خاصة وجبة الإفطار التي تصنف في الأساس أنها على رأس الوجبات المهمة والصحية للأسرة، إضافة إلى الأسلوب الصحي للمرأة في الطهي، مبينة أن هناك أساليب لتحويل الوجبات غير الصحية إلى وجبات صحية ومفيدة، عن طريق استبدال المكونات الضارة بأخرى مفيدة كاستبدال المايونيز بالزبادي قليل الدسم، واستبدال السكر في صنع الحلويات بالعسل الطبيعي أو الدبس أو بالسكر قليل السعرات، أو استبدال الصلصات الصناعية بصلصات صحية مصنعة في المنزل والتي يمكن تحضيرها بالزبادي والليمون وصلصة الصويا التي تضفي نكهات جيدة خالية من الأضرار. ورفضت الاعتقاد السائد أن الحمية الغذائية تتطلب التقليل من أكل النشويات كالخبز والمعكرونة أو التوقف عن أكلها بشكل مطلق بهدف إنقاص الوزن، بل يجب استبدال عدد من مكوناتها بمكونات أخرى أكثر صحة على القلب كاختيار منتجات النشويات المحتوية على النخالة والبر والألياف التي تساعد على انقاص الوزن وتقليل السمنة المؤدية لأمراض القلب. واستبعدت الدكتورة مريم أن يكون لشرب الماء على الريق علاقة في حرق الدهون والوقاية من السمنة، بل بينت انه يشجع الأمعاء على تفريغ محتواها من بقايا فضلات الطعام ويساعد في الوقاية من الإمساك، وليس له أي دور في حرق الدهون المتراكمة في الجسم، كذلك اعتقاد أن الشاي الأخضر يحرق الدهون، وهو فقط يساعد في التحفيز على عملية الأيض والهضم وليس حرق الدهون المتراكمة في الجسم.