وصفت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب وتجربتها في تفكيك خلايا الإرهابيين، بأنها تجربة فريدة ومتميزة. وأشادت بكفاءة منسوبي الأمن في المملكة وبجهود الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, كما نوَّهت بتعاون أبناء المملكة مع الجهات الأمنية في تعقب فلول الإرهابيين واستئصال شأفتهم. ونوَّه الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ببراعة رجال الأمن وبتميز الخطط الأمنية وبنجاح حماة الوطن في تفكيك 19 خلية إرهابية والقبض على 149 شخصا. وأبرز الدكتور عبد الله التركي في بيان له، السبت 30 نوفمبر 2010, خطورة تجنيد الإرهابيين لصغار السن للقيام بالأنشطة الضالة، محذرا الأجيال الشابة من تصديق مقولات الإرهابيين وشعاراتهم الكاذبة ودعواتهم الباطلة، ودعاهم للحذر من فتنهم التي تهدف إلى إفساد الناس والفساد في الأرض. وحثَّ فئة الشباب على الرجوع إلى العلماء الثقات والأخذ عنهم وإبلاغهم عما يعرض عليهم من أفكار والتقيد بتوجيهاتهم وأخذ الفتوى عنهم, ودعاهم إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن التحركات المريبة لفلول الفئة الضالة وكشف محاولاتها في الاتصال بالشباب للتغرير بهم, مؤكدا أهمية هذا التعاون لحماية الوطن وأهله من غدر الإرهابيين وفتنهم. وأشار التركي إلى أن تعاون الجميع مع الجهات الأمنية في دحر الفئة الضالة شرف كبير، وهو من البر الذي أمر الله به المسلمين، قال تعالى "وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". وقال: إن رابطة العالم الإسلامي مستمرة في مواجهة الفكر المنحرف الذي يؤدي بأصحابه إلى الجنوح وإلى الضلال والتطرف والإرهاب, مبينا أن مؤتمرات الرابطة ودورات مجالسها تصدت للفكر المنحرف وبيَّنت حكم الإسلام في الغلو والتطرف. ودعا التركي الله سبحانه وتعالى أن يحمي هذا البلد وبلاد المسلمين من فتنة الإرهاب وخطط الفئات الضالة، وقدم شكر الرابطة والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية التابعة لها، للجهات الأمنية في المملكة، وللنائب الثاني وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية، للجهود المبذولة في حماية هذا البلد الذي انطلقت منه رسالة الإسلام، وحماية قاصديه من الحجاج والمعتمرين والزائرين، ودعا الله العلي القدير لهم بالتوفيق.