يرفع المنتخبان القطري والسعودي لكرة القدم شعار "أكون أو لا أكون" عندما يلتقيان يوم الأحد، 28 نوفمبر 2010، على استاد "22 مايو" في عدن بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الخليج العشرين (خليجي 20) كما تقام في نفس التوقيت المباراة الثانية بالمجموعة بين منتخبي اليمن والكويت على استاد "الوحدة الدولي" في ابين. لم يكن أي من المنتخبين، القطري أو السعودي، يتمنى الوصول إلى هذه المباراة قبل حجز بطاقة التأهل للدوري الثاني في البطولة التي تستضيفها اليمن حاليا. ولكن الظروف عاندت الفريقين في واحدة من المرحلتين الماضيتين ليصبح كلاهما بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التأهل إلى المربع الذهبي. استهل المنتخب السعودي مسيرته في البطولة بفوز كبير 4/صفر على نظيره اليمني صاحب الأرض ولكنه سقط في فخ التعادل السلبي مع نظيره الكويتي في المباراة الثاني وأهدر الفريق فوزا كان في متناول يديه في اللحظات الأخيرة من المباراة عندما تصدى حارس المرمى الكويتي لضربة الجزاء التي سددها محمد الشلهوب. يتصدر المنتخب السعودي (الأخضر) المجموعة حاليا برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب الكويتي. وفي المقابل، يحتل المنتخب القطري (العنابي) المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط جمعها من الفوز الثمين على المنتخب اليمني 2/1 في الجولة الماضية من مباريات المجموعة بعد سقوطه في فخ الهزيمة صفر/1 أمام المنتخب الكويتي في أولى مبارياته بالمجموعة. يدرك المنتخب السعودي أن التعادل يكفيه في مباراة الغد ليحجز مقعده في الدور قبل النهائي بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى. ولكنه يدرك أيضا أن الفوز وحده يضمن له صدارة المجموعة، وبالتالي ضمان مواجهة أفضل في الدور قبل النهائي مع الفريق الذي يحتل المركز الثاني في المجموعة الثاني. يعلم المنتخب السعودي أيضا أن اللعب من اجل التعادل قد يبدد آماله لأن المنتخب القطري فريق كبير، ويمكنه انتزاع الفوز في أي لحظة من اللقاء كما يسعى المنتخب السعودي للفوز من أجل صدارة المجموعة في ظل الفوز المتوقع للمنتخب الكويتي على نظيره اليمني في المباراة الثانية بالمجموعة. وفي المقابل ، يحتاج المنتخب القطري إلى الفوز في مباراة الغد للتأهل إلى الدور قبل النهائي أما أي نتيجة أخرى، فتعني ضياع فرصته في التأهل ومرافقة المنتخب اليمني الذي ودع البطولة بالفعل قبل مباريات هذه الجولة. وقد يصبح التعادل كافيا للمنتخب القطري في حالة واحدة فقط وهي فوز المنتخب اليمني على نظيره الكويتي. وفي المباراة الثانية بالمجموعة ، ستكون المواجهة في غاية الإثارة بين فريق يمكنه الانفراد بصدارة المجموعة، أو على الأقل المنافسة بقوة على لقب البطولة وهو المنتخب الكويتي (الأزرق)، وفريق لم يعد لديه أي أمل في البطولة حيث خرج من الدور الأول صفر اليدين بعدما مني بالهزيمة في كل من مباراتيه السابقتين حيث سجل هدفا واحدا واهتزت شباكه ست مرات. يستحوذ المنتخب الكويتي على الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة في البطولة حيث يشارك فيها للمرة العشرين مقابل خمس مشاركات للمنتخب اليمني. كما أن الفريق هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات) بينما لم يحقق المنتخب اليمني حتى الان فوزا في 17 مباراة خاضها على مدار مشاركاته في البطولة. ولذلك، يحتاج المنتخب اليمني إلى تفجير المفاجأة وتحقيق الفوز على نظيره الكويتي ليكون التعويض المناسب له بعد الخروج من دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني. يرى المنتخب الكويتي أن المشكلة الحقيقية التي تواجهه هي أن منافسه لم يعد لديه ما يخسره وبالتالي لابد من توخي الحذر أمامه خوفا من المفاجآت.