يدعو خبراء التربية الابوين الى التعامل بطريقة علمية ومدروسة مع الأخطاء التي يرتكبها الأطفال لكي لا ينعكس تصرفاتهما تجاه الطفل بالسلب عليه وعلى شخصيته ولتكون تربيتك له أكثر نجاحا. و يقول الدكتور محمود عوض الله الخبير التربوي واستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة بنها المصرية ل ( عناوين ) انه إذا أخطأ الطفل وجاء إلى أحد والديه للتصريح بحقيقة خطئه فيجب ان لا نقابل تصرفه هذا بالثورة والغضب والعقاب العشوائي لأن النتيجة ستكون الخوف والجبن، واحجام الطفل عن عدم المصارحة بأي خطأ يرتكبه فيما بعد ، وبذلك يزرع الابوين أولي بذور الشخصية الكاذبة المخادعة الجبانة في الطفل. واوضح ان على الابوين اعطاء الوقت الكافي للطفل لتفسير سبب خطئه وعدم اشعاره بالخوف بكلمة او بنظره او باشارة ،بل توفير أجواء الطمانينة له وتدريبه على الطريق الصحيح للتصرف وتشجيعه على قول الحقيقة والصراحة، مما يساعد على بناء شخصية شجاعة قادرة على تحمل المسئولية والمواجهة وتحمل أخطائها، والقدرة على إصلاحها. كما أنه يساعد ذلك الآباء علي معرفة المشاكل التي قد تواجه الطفل مبكرا، وبذلك يستطيعون مساعدته بسرعة قبل تفاقم المشكلة، فاعتراف الطفل بخطئه عادة صحية لابد من تشجيعه عليها. واضاف الدكتور عوض بانه اذا تطلب الموقف معاقبة الطفل فعلي الابوين مراعاة عدم التجهم في وجهه الطفل أو الغضب المبالغ فيه وعدم زرع الخوف في نفسه. وإذا كان الخطأ لا يستحق العقاب فلابد من شرح الخطأ للطفل، وشرح كيفية عدم الوقوع فيه مرة أخرى. وإذا كان الطفل يستحق العقاب فلابد أن يكون العقاب هادفا، وليس مهينا للطفل أو مسيئا لكرامته أو مؤلما له، فمثلا إذا كسر كوب ماء يمكن شراء كوب بديل من مصروفه أو تنظيف المكان من آثار الكسر، وعلى الأم والأب معرفة أن للطفل قدرات محدودة، وانه مازال في مرحلة التعلم، لذلك يحق له ارتكاب بعض الأخطاء. وأكد أنه ينبغي أن يكون للأهل قواعد ثابتة للخطأ والصواب، وألا يترك العقاب لمزاج الوالدين ولحالتهما النفسية أو لشخصيتهما، فإذا كانا عصبيين يعاقبان الطفل أما إذا كانا هادئين فيصفحان عنه، وبذلك تضطرب مقاييس الطفل لأنه لا يعرف الصواب من الخطأ فعدم وجود قواعد ثابتة للتعامل مع الطفل هي أسوأ طريقة لتربيته والتعامل معه