اقتضت سنة الله في خلقه أن يكبر الأب ابنه في العمر، إذ إن الأول أسبق من الثاني إلى الحياة، لكن الأمر يبدو مختلفا في قرية طفنيس، إحدى قرى محافظة الأقصر (جنوب صعيد مصر)، حيث يكبر عجوز يدعى محمد الدردير محمد المهدي، والده - نتيجة خطأ في تسنين الأخير - ب 11 عاما، بحسب السجلات الرسمية. ووفقا للأوراق الثبوتية, فإن محمد الدردير (108 أعوام) من مواليد فبراير عام 1902، لكن والده من مواليد 1913، أي أن عمره الآن (97 عاما)، أما أخوه الأصغر أحمد فمن مواليد 1926، وهذا يعني أن والده أنجب أخاه الأصغر عندما كان عمره 13 عاما. وفقا لصحيفة (المصري اليوم). وأرجع الدردير هذا التضارب إلى "طبيب الوحدة الصحية الذي سنن والدي وأخي". وأضاف: "الفروق في الأعمار بيني وبين والدي وشقيقي لم تشغل بالنا، ولم نكتشفها إلا بعد صدور قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، الذي ألزمنا بمعرفة تواريخ الميلاد الحقيقية، فاكتشفنا هذه المشكلة وخفنا أن تحرمنا من الحصول على أرض في الإصلاح الزراعي، ورغم أن ذلك لم يحدث، فإنها تسببت في حصولنا على قطعة غير مميزة". وأكد أن طبيب الوحدة الصحية في ذلك الوقت، رفض إصلاح ما أفسده سلفه، بدعوى "أن تواريخ ميلادنا مثبتة في جميع المصالح الحكومية، وأي محاولة لتغييرها ستثير شكوكا حولنا".