تباطأ معدل التضخم السنوي بالسعودية قليلا الى 5.8 بالمئة في أكتوبرK لكن التضخم الشهري استقر عند 0.5 بالمئة للشهر الثالث على التوالي. وانحسر التضخم السنوي في أكبر اقتصاد عربي وأكبر بلد مصدر للنفط في العالم من 5.9 بالمئة في سبتمبر أيلول مواصلا نزوله عن أعلى مستوى في 18 شهرا البالغ 6.1 بالمئة والذي سجله في أغسطس اب. ويقول البنك المركزي انه لا يبعث على القلق بعد. وقالت الوكالة الرسمية ان أسعار الغذاء التي لها أكبر وزن في سلة أسعار المستهلكين عند 26 بالمئة قفزت 1.6 بالمئة على أساس شهري في أكتوبر في حين ارتفعت تكاليف الاسكان 0.6 بالمئة. وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي "التضخم السنوي في تراجحع رغم استمرار ارتفاع أسعار الغذاء مع انحسار الايجارات بعض الشيء." ويتوقع محللون استطلعت رويترز اراءهم تضخما يبلغ 5.3 بالمئة في المتوسط هذا العام و5.1 بالمئة في 2011 وهو ما يظل دون أعلى مستوى على الاطلاق 11.1 بالمئة المسجل في يوليو تموز 2008. ويتوقع نمو الاقتصاد السعودي 3.8 في المئة هذا العام بعد نمو لم يتجاوز 0.6 بالمئة في 2008 مدعوما بتحسن في أسعار الخام وانفاق حكومي سخي. وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف ان المملكة ستنفق أكثر من المقرر في الميزانية هذا العام. ويعتقد الاقتصاديون أن التضخم سيرتفع في العام القادم متأثرا أيضا بضعف الدولار. وقال عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية "من المتوقع في هذا الشهر والذي يليه أن يرتفع التضخم وأن يواصل حتى في النصف الاول من العام القادم وذلك أساسا بسبب ربط الريال السعودي بالدولار المتراجع." وأضاف "لهذا أثر سلبي حيث يخفض قيمة الريال مما يؤدي الى ارتفاع التكاليف."