أصيب، الخميس 28 أكتوبر 2010، بمرض (التهاب الملتحمة الفيروسي) 77 مصريا في 3 محافظات مختلفة، ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة بالمرض إلى 3030 حالة، إذ سجلت 2511 حالة في محافظة الدقهلية، و327 حالة بمحافظة بورسعيد و192 حالة بمحافظة دمياط. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور عبد الرحمن شاهين "استمرار عمل المسح الصحي والترصد الوبائي للمرض بجميع المستشفيات ووحدات الرعاية الصحية الأولية بجميع المحافظات". وأوضح أن أعداد الإصابات خلال 24 ساعة الماضية انخفضت بنسبة 50 %، وأن هناك تباطؤاً في معدلات الانتشار، ولا توجد زيادة في المعدلات بمحافظة بورسعيد، كما انخفضت معدلات الانتشار بمحافظة دمياط. فيما أكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، أن التهاب الملتحمة الفيروسى مرض ينتشر جداً في العالم سواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو أوغندا أو السودان أو تركيا أو الهند، مشيرا الى انه لا يصيب الأطفال من الجنسين فقط، فربما يصب العديد من الأسر أو مجموعات من الموظفين أو الجنود، فهناك العديد من الفيروسيات التي تسبب التهاب الملتحمة، أكثرها انتشاراً هو فيروس "الأدينوفيرس" وهو مجموعة من 52 نوعا تسبب حوالي 12 مرضاً، بعضها يسبب التهابات تنفسية أو معوية. وبين أنه قد "يحدث عن طريق لمس العين، أو الاحتكاك بإفرازات الجهاز التنفسي العلوي، أو عند استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب، مثل المناديل والفوط والمخدات والمفارش، وأدوات التجميل". وعن فترة حضانة المرض، أوضح بدران أنها "الفترة التي تظهر بعدها الأعراض: من يوم إلى 5 أيام وقد تطول إلى 12 يوماً، وتظهر الأعراض في عين واحدة أو كلا العينين، إضافة إلى احمرار بياض العين، وحكة بالعين، إحساس بجسم غريب بالعين، إفرازات من العين، دموع غزيرة، ألم ووخز بالعين، تورم بالجفون، عدم القدرة على التعرض للضوء وقد تظهر مع التهاب الحلق أو الإصابة بفيروسات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي". وأضاف أنه قد تتشابه الحالات مع التهابات الملتحمة الأخرى الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا أو فيروسات أخرى، حساسية العين، جفاف العين، التهاب القزحية، انسداد القنوات الدمعية، التهاب العين الناتج عن استخدام العدسات اللاصقة. وللوقاية ينصح بغسل اليدين جيداً بالماء والصابون خاصةً قبل وبعد لمس العين أو الأنف أو الفم، و بعد لمس المصابين، أو عند الشك، وعند تعقيم الأسطح: المناضد، المقاعد، مقابض الأبواب، منح المصابين أجازة من عشرة أيام إلى أسبوعين، تجنب ارتداء العدسات اللاصقة. ويرى بدران أنه لا داعي للقلق فالمرض بسيط ينتهي بانتهاء العدوى، فمعظم الحالات تنتهي تلقائياً دون علاج، حيث لا تسبب مضاعفات للعين إلا نادراً، لذا يجب متابعة الحالات لتجنب حدوث مضاعفات مثل إصابة قرنية العين. وأكد تقرير لوزارة الصحة المصرية أنه لا حاجة لإيقاف الدراسة وليس هناك تخوف من مرض "التهاب الملتحمة" الذي تقل الإصابة به مع البرد، مشيراً إلى أن حرق قش الأرز يعد أحد الأسباب التي تساعد على الإصابة بالمرض نتيجة حك العين أكثر من اللازم.