حوّل أحد الوافدين الصوماليين محل الخياطة الذي افتتح للعمل فيه الى وكر لتحويل الأموال الى الخارج، وذلك لحساب المتخلفين من أبناء جلدته وللعمالة المخالفة والهاربة، بالإضافة الى الأموال غير المعروفة المصدر. فقد نجح الوافد في اختيار احد المحلات التجارية في وسط جدة لتكون موقعا لممارسة مهنته التي قدم لأجلها وهي مهنة الخياطة، التي عمل فيها امام الجميع؛ غير انه استغل الحي الذي يسكنه وهو حي شعبي مارس فيه بطريقة سرية تحويل الاموال غير المعروفة المصدر الى بلاده كونه يملك المال اللازم والذي يجعله يقوم بذلك بكل سهولة. وكان الوافد يقوم باستقبال الزبائن داخل محل الخياطة وهو يقوم بفرز الأقمشة أمامهم فيما هو يقوم بعد المال من تحت الطاولة حيث يستلم المال ويجري اتصالا هاتفيا بشخص في بلاده يطلب منه تسليم شخص آخر سيحضر إليه ويمنحه اسم الشخص المحول للمال؛ وذلك مقابل مبلغ مالي يتحصل عليه من الشخص المحول والذي لا يهم ان كان مقيما نظاميا او مخالفا او انه من الهاربين من كفلائهم، وهو ما تم التاكد منه بواسطة ضباط وحدة مكافحة جرائم الاموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة، الذين تابعوا تحركات المقيم الصومالي حتى تم معرفة اسلوب عمله، الذي يتركز في استقبال زبائنه داخل المحل التجاري حيث يحول المبالغ المالية الى بلاده فيما يتحصل هو على اتعابه بعد استلام المال، وهو ما كان كافيا لمداهمة محله خلال التقائه مع احد ابناء جلدته كان يرغب بتحويل المال الى بلاده ليتم تحريز المبلغ المالي لمعرفة مصدره بالاضافة الى ايقاف من يحمله و الشخص المطلوب، الذي تم ضبط مبلغ مالي كبير كان يخفيه في احد اركان المحل كان موضوعا داخل حقيبة جهاز محمول ليخفيه عن الأعين خلال تحركاته اليومية. الناطق الاعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد اشار الى ان المضبوط من جنسية افريقية تم ضبط مبلغ مالي بحوزته داخل محل الخياطة الذي يعمل به بعد ان تم التاكد من ممارسته نشاط مشبوه يعاقب عليه النظام. وحذرالجعيد من التعامل مع المتخلفين والمخالفين من العمالة النظامية سواء بالتشغيل او الاسكان او النقل.