داهمت حملة نظمتها إدارة جوازات العاصمة المقدسة أكثر من 6 منازل تؤوي مجموعة كبيرة من المخالفين لنظام الإقامة في المملكة، وقبضت على 82 شخصا من الجنسية الآسيوية. وأوضح النقيب فيصل السويلم قائد الحملة، الأحد 17 أكتوبر 2010، أنه من بين الذين تم القبض عليهم رجلين وامرأة من جنسية واحدة يقومون بتوزيع هذه المجموعات للعمل في المنازل باليومية أو العمل في قصور الافراح واستراحات المناسبات، والبعض الاخر يقوم بإعداد الوجبات الغذائية للمعتمرين والحجاج من بني جنسهم، واتضح ذلك من خلال معدات الطبخ والمواد الغذائية التي وجدت داخل المنازل، مضيفا انه تم ضبط مجموعة اخرى في منزل بحي أجياد يقومون بخياطة الثياب الرجالية والملابس الداخلية. وأضاف السويلم ان عمليات التفتيش استمرت حتى ساعات الفجر الاولى، اذ تم إنهاء إجراءات المقبوض عليهم من المخالفين لانظمة الاقامة، وإحالتهم لادارة الوافدين في العاصمة المقدسة لاكمال اللازم حيالهم. وأشار إلى أن هناك مجموعة منهم يحملون إقامات نظامية وهاربين من كفلائهم، وذلك عند البدء في أخذ البصمات لهم. وتشن دوريات الجوازات في العاصمة المقدسة حملاتها على أحياء العاصمة المقدسة للقضاء على متخلفي العمرة الذين لم يلتزموا بموعد مغادرتهم وتستمر الحملة لمده شهر على فترتين صباحية ومسائية. وطبقت جوازات العاصمة المقدسة هذا العام خطة للحد من تخلف المعتمرين بعد موسم العمرة، من خلال تنسيقها مع وزارة الحج التي بدورها خاطبت شركات العمرة لتحديد مواعيد مغادرة المعتمرين، فيما يتم حصر وتحديد المعتمرين الذين يحاولون التخلف من خلال إقامتهم عند أقاربهم أو إيجاد مواقع للتستر فيها الى موسم الحج على أن يتم القبض عليهم من قبل الجوازات وتسليمهم للشركات بعد التأكد من إنهاء جميع حجوزاتهم تمهيدا لسفرهم. ويعتبر الآسيويين والأفارقة من أكثر الجنسيات تواجداً بعد انتهاء المواسم الدينية في السعودية، اذ يشكل تواجد كثير من أبناء جلدتهم عامل جذب وإغراءٍ لهم من اجل بقائهم وتواجدهم، وتقوم الجوازات في العاصمة المقدسة بدور فاعل في متابعة المخالفين لأنظمة الإقامة سواء في شارع المنصور والهنداوية والحسينية والنكاسة، أو في الاحياء الأخرى.