ضبطت دوريات جوازات منطقة مكة المكرّمة فجر الجمعة، 15 أكتوبر 2010، 96 متخلفا من جنسيات مختلفة؛ وذلك خلال حملة دهم لحي الجامعة. كما قامت الجوازات بتفتيش ومتابعة عدد من سماسرة الخادمات المشهورين يمارسون مهنة تهريب الخادمات ومن ثم إسكانهن وتشغيلهن لدى الغير وبأسعار تفوق ما تم التعاقد عليه من بلدانهن؛ ليتقاضى السماسرة من خلال هذه الأفعال مبالغ مالية. كما كشفت الحملة عن عدد من المطاعم الشعبية والعشوائية والتي ضُبط العديد منها، فيما لم تفلح أدوات السحر والشعوذة في منع رجال الجوازات في الوصول إليهم والقبض عليهم. الحملة انطلقت بحدود الواحدة فجرا حين رُصد عدد ممن يحملون اقامات نظامية يقومون بتشغيل وتسكين المتخلفين والهاربين، وكانوا يقومون بإيجاد أبناء جنسهم ويقومون بإسكانهم وتشغيلهم مقابل مبلغ مادي يدفع إليهم شهريا. ويقوم هولاء السماسرة بدفع الخادمات إلى الهرب وتشغيلهن لدى الغير. وكان بعضهم ومنهم سائقو ليموزين وسائقون آخرون هاربون من كفلائهم وآخرون يقيمون معهن بصورة جماعية؛ فيما يقوم هؤلاء بتشغيل الخادمات لدى الغير بمبالغ تتراوح ما بين 1000 و 1500 ريال، في حين أن عقودهن التي قدمن بها لا تتجاوز 800 ريال. الحملة شملت كذلك عدداً من الشقق كانت تدور حولها الشبهات وتسكنها نساء صغيرات من جنسيات أسيوية لا يملكن أي إقامة نظامية، فيما تثار الشبهات حول الأعمال التي يمارسنها. الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكة المكرّمة الرائد محمد الحسين أكد أن تفتيش تلك المواقع جاء بناء على معلومات بحثية مكّنت رجال الجوازات من التأكد منها ومن ثم إقرار تفتيشها وضبط المتخلفين بها ومن ساعد في إيوائهم وتشغيلهم. وأشار إلى أنه ستتم معاقبة ومخالفة كل مَن ثبت عليه ذلك بالعقوبات النظامية.