وجد قرابة 230 مدخنا عونا لهم للاقلاع عن التدخين عندما وفر ملتقى نسيم الرياض، القائم حاليا بالقرب من مخرج 16 بمدينة الرياض، عيادة متنقلة تابعة للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والمخدرات بالطائف (كفى) عملت على مساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين بشكل مجاني لهجر السيجارة. ويشرح فني التمريض عقاب مسري العتيبي الذي يعمل مع زملاء له في العيادة طريقة عملهم بالقول إنهم يستخدمون جهازا يسمى "الملامس الفضي" يعتمد على جلسات ينتظم فيها الراغب في التوقف لمدة ست جلسات في ستة أيام متواصلة مدة كل جلسة 30 دقيقة. ويضيف أنه يتم فيه وصل جهاز "الملامس الفضي" بجسم المدخن لتحفيز غدد معينه في الجسم تعمل على طرد النيكوتين والمواد الضارة من الدم وإخراجها من الجسم عن طريق البول والعرق. وأضاف أن الجهاز يضم ملامسات تلصق في الوجنتين وفوق الحاجبين ولا تخترق الجلد، وتوصل هذه الملامسات إلى جهاز يصدر ذبذبات كهرومغناطيسية تعمل على تنشيط غدد تكون خاملة أو مصابة بالتخدير بسبب التدخين الطويل فتساعد هذه الذبذبات على تنشيط الغدد لزيادة إفرازها حيث تعمل إفرازات هذه الغدد على طرد النيكوتين والمواد الضارة من الدم وبالتالي إخراجها من الجسم. وقال إن من شروط الانتظام في الجلسات الالتزام بتعليمات منها الابتعاد عن المشروبات المنبهة والغازية على الأقل خلال الأيام الستة للجلسات لأن هذه المنبهات تعمل على زيادة الرغبة في التدخين برفعها نسبة المواد المنبهة في الدم، وبالتالي يزداد طلب الجسم للنيكوتين، ولذلك يطلب من الراغب الابتعاد عنها على الأقل فترة العلاج. وقال إن بعض المراجعين تبدأ فعالية جهاز الملامس الفضي معه من أول جلسة وبعضهم من الجلسة الثانية يبدأ لديه تغير طعم الدخان، وتبدأ رغبته في التدخين تقل، وهكذا حسب طبيعة الجسم والاستعداد النفسي لدى المدخن للإقلاع. ونبه العتيبي المدخن إلى أنه سيلاحظ في هذه المرحلة أن جسمه يصاب بالخمول ويأتيه صداع في الرأس ورغبة في النوم، وكل هذه أعراض أنسحابية سببها أنه إذا أبطأ عن النيكوتين يبدأ جسمه في طلبه فإذا دخن واكتسب هذه المادة يشعر بالارتياح وإذا صبر وقلت المادة في دمه يبدأ جسمه يتكيف مع الوضع الجديد. وأفاد أن المدخن إذا تجاوز الأيام الأولى فإنه يكون قادرا على مواصلة البرنامج إلى آخر يوم ويكون بإذن الله قادرا على هجر التدخين للأبد. وعن الفئة العمرية الأكثر مراجعة لعيادة مكافحة التدخين في الملتقى أفاد أنهم الشباب بين 14 – 30 عاما، وأن أسئلتهم في البداية كانت تنصب على معرفة مدى قدرتهم على ترك التدخين، ذلك أن معظم المدخنين يشكون في قدرتهم على التوقف عنه، بل إن بعضهم يأتي شبه يائس من قدرته على ترك التدخين ومع ذلك يوفق بإذن بعد الجلسات الست للتوقف عنه. وطالب عقاب العتيبي من يتوقف عن التدخين بالابتعاد عن الضغوط التي تؤثر عليه وتدفعه للانتكاس والعودة للتدخين وكذا الابتعاد عن الجلسات التي يصاحبها التدخين، مشيرا إلى أن كل هذه أسباب قوية لتدخين الشباب الصغار وانتكاس حالة من يقلع عن التدخين.