راجع 230 مدخنا عيادة مكافحة التدخين ضمن فعاليات ملتقى نسيم الرياض الذي يواصل نشاطاته حالياً في حي الجزيرة بمدينة الرياض. وأوضح فني التمريض عقاب بن مسري العتيبي أن أكثر من 80 في المئة من المراجعين للعيادة المتنقلة في الملتقى تمكنوا من الإقلاع عن عادة التدخين عبر انضمامهم للبرنامج المطبق في العيادة بواقع نصف ساعة يوميا على مدى ستة أيام حيث يُوصل جهاز يسمى "الملامس الفضي" في جسم المدخن لتحفيز غدد معينة في الجسم تعمل على طرد النيكوتين والمواد الضارة من الدم وإخراجها من الجسم عن طريق البول والعرق. وقال : إنّ النيكوتين مادة إدمان إذا قلّت في الدم قلّ الإدمان عليها ومن ثم تقلّ الرغبة في التدخين، كما يتغير طعم الدخان، ويسهل الإقلاع عنه. وشرح عقاب العتيبي طريقة عمل جهاز "الملامس الفضي" مبيّنا أن الجهاز يضم ملامسات تلصق في الوجنتين وفوق الحاجبين ولا تخترق الجلد، وتوصل هذه الملامسات إلى جهاز يصدر ذبذبات كهرومغناطيسية تعمل على تنشيط غدة تكون خاملة أو مصابة بالتخدير بسبب التدخين فتساعد هذه الذبذبات على تنشيطها وتزيد إفرازها حيث تعمل إفرازات هذه الغدة على طرد النيكوتين والمواد الضارة من الدم ومن الجسم كله. وأضاف أنّ كل مدخن يحتاج على الأقل إلى 6جلسات مدة كل جلسة 30 دقيقة يرافقها تعليمات لابد أن يلتزم بها الراغب في ترك التدخين , ومنها الابتعاد عن المشروبات المنبهة والغازية على الأقل خلال الأيام الستة التي تتخلّل مدّة العلاج لأن هذه المنبهات تعمل على زيادة الرغبة في التدخين برفعها نسبة المواد المنبهة في الدم، ومن ثم يزداد طلب الجسم للنيكوتين، ولذلك يطلب من الراغب الابتعاد عنها على الأقل فترة العلاج. وقال: إنّ بعض المراجعين تبدأ فعالية جهاز الملامس الفضي معه من أول جلسة وبعضهم من الجلسة الثانية يبدأ لديه تغيّر طعم الدخان، وتبدأ رغبته في التدخين تقلّ، وهكذا حسب طبيعة الجسم والاستعداد النفسي لدى المدخن للإقلاع . وعن الأسئلة الأكثر شيوعا بين المدخنين أفاد عقاب العتيبي أن كثيرا من المدخنين يتساءلون هل بإمكانهم فعلا ترك عادة التدخين وهل هم قادرون على الإقلاع عنه، ذلك أن معظم المدخنين يشكون في قدرتهم على التوقف عن التدخين، بل إن بعضهم يأتي شبه يائس من قدرته على تركه ومع ذلك يوفق _بإذن الله_ بعد الجلسات الست للتوقف عنه. // انتهى //