انخفضت نسبة المواليد في الولاياتالمتحدة عام 2009 وللسنة الثانية على التوالي، ما قد يشير إلى تردد النساء في الإنجاب بسبب سوء الحالة الاقتصادية، حسبما أفاد به مسؤولون أمريكيون في مجال الصحة. وأفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة، بأن 4.136 مليون طفل ولدوا عام 2009 في الولاياتالمتحدة، أي بانخفاض قدره 2.6 % عما كانت عليه نسبة الولادات عام 2008، لكن الهيئة نفسها قالت إن الأرقام الصادرة لعام 2009 أولية وقد تتغيّر. وكان انخفاض مماثل قد سُجل عام 2008 بالمقارنة بعام 2007، الذي شهد بداية الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وكانت المعلومات الصادرة عام 2008 قد أفادت بانخفاض المواليد للنساء في كل الأعمار تحت سن 40، إلا أنها ارتفعت لدى النساء اللواتي تخطين 40 عاما. وجاء في البيان الصادر عن الهيئة الصحية الأمريكية أنه "ربما كان الحال كذلك في 2009 أيضا، لكن لا يمكن حسم هذا الموضوع قبل أن تصبح كل الأرقام والبيانات والمعلومات جاهزة". وأضاف البيان أن "هناك احتمالا كبيرا بأن يكون انخفاض المواليد على صلة بالأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من عامين". كما أشير في البيان إلى أن "الأزمة التي بدأت ملامحها تظهر إلى العلن جديا نهاية عام 2007، تبعها انخفاض في الولادات عامي 2008 و2009، سيكون ما يدعو إلى الاستنتاج بأن هناك ترابطا بين مختلف هذه العناصر".