عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الأربعاء 11اغسطس2010، اجتماعا مغلقا مع فريقه للأمن القومي، لاستعراض التواجد الأمريكي وخطط الانسحاب من العراق، وفقا لما أعلنه البيت الأبيض. واجتمع أوباما مع "جو بايدن" نائب الرئيس، ووزيرة الخارجية "هيلاري كلينتون"، و "روبرت غيتس" وزير الدفاع، ومستشار الأمن القومي الجنرال "جيم جونز"، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "ليون بانيتا"، إلى جانب مسؤولين آخرين. وبحث الرئيس وفريقه خطط خفض العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في العراق إلى 50 ألف جندي، قبل نهاية الشهر الجاري، والتي أعلن عنها أوباما الأسبوع الماضي، لتنصب مهمة القوات على التدريب والدعم. ومن المقرر أن يتم الانسحاب الكامل والشامل للقوات الأمريكية من العراق في نهاية العام المقبل، كما كان مقرر و قد أعلنت الولاياتالمتحدة اكثر من مرة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن "اجتماع الأربعاء لم يتمخض عن شيء من شأنه تأخير تسليم المهام الأمنية للعراقيين، والإدارة الأمريكية باقية على هدفها لإنهاء المهمات القتالية" نهاية الشهر. وكان الرئيس الأمريكي قد جدد في خطابه يوم 2 أغسطس التزامه بإنهاء مهمة قوات بلاده القتالية في العراق في 31 أغسطس الجاري، كما كان مخطط لها في السابق. وقال أوباما في خطابه أمام الجمعية الوطنية للمحاربين القدامى إن إنهاء المهمات القتالية "هو تماما ما سوف نفعله، كما وعدنا في السابق، وكما خططنا له،" لافتا إلى إن القوات الأمريكية "ستحافظ على قوة انتقالية إلى حين الانسحاب الكامل من العراق بحلول نهاية العام المقبل". ويشار الى انه في الثامن من الشهر الجاري، سلم الجيش الأمريكي مسؤولية المهام القتالية إلى قوات الأمن العراقية، تمهيداً لخفض الوجود العسكري الأمريكي في العراق، في خطوة تؤكد الانسحاب الأمريكي من هناك حسب الجدول الزمني المحدد. ورغم أن تلك آخر فرقة قتالية أميركية تسلم المسؤولية للقوات العراقية، إلا أن ست كتائب أميركية ستبقى بعد مغادرة القوات القتالية الأميركية نهاية أغسطس الجاري، لتقديم الدعم لقوات الجيش والشرطة العراقية. وطمأن قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ريموند أوديرنو، في حديث لوكالة الCNN، إزاء قدرات القوات العراقية تحمل المسؤوليات الأمنية مشيراً إلى تطورها، ونوه "مازلنا ملتزمون تجاه العراق.. سيكون لدينا 50 ألف جندي على الأرض لفترة زمنية كافية لاستمرار مساعدتهم (القوات العراقية) على كسب الثقة".