رغم الجدل الذي اندلع إثر فتوى الشيخ عادل الكلباني بإباحة الغناء، وما أثارته تلك الفتوى من ردود فعل كانت أقساها فتوى الشيخ صالح الفوزان ببطلان الصلاة خلف الكلباني؛ إلأ أن كلّ ذلك لم يحُلْ دون تقاطر المصلّين بأعداد كبيرة على مسجد المحيسني بحيّ إشبيلية شرق الرياض، حيث الكلباني هو الإمام. وشهدت المنطقة المحيطة بالمسجد المذكور، عشيّة صلاة التراويح في اليوم الأول من رمضان، تواجداً أمنياً ؛ تحسبّاً ربّما من حدوث أي اضطرابات أو مشاكل. فالصدى الإعلاميّ الكبير الذي أخذته فتوى الكلباني الشهيرة، لم تؤثر على ما يبدو في آراء سكّان حي إشبيلية بالمقرئ المعروف وإمام الحرم السابق. غير أنّ بعضهم وقع في حيرة وارتباك، جرّاء فتوى الفوزان. ويقول أبو محمد، أحد سكّان حي إشبيلية، إنّه لا يعرف "ماذا يخفي لنا هذا الزمن". ذلك أنّ فتوى الشيخ الفوزان أثارت قلقه وحيرته، "فلم نعد نعرف الصواب من الخطأ"، على ما قال أبو محمد. أمّا طلال العتيبي، فرضخ لأوامر والدته، التي رفضت أن يصلي ابنها خلف "من يبيح الغناء"؛ ما جعله يذهب للصلاة في مسجد بعيد عن بيته. ولكنّ الأمر اللافت، هنا، هو الانخفاض الملحوظ في أعداد النساء اللائي توجّهن للصلاة خلف الكلباني. وهذا يخالف ما هو شائع عن النساء، من حبٍّ للأغاني واللهو.