ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحد 8 أغسطس 2010، أنّ فريقاً متخصّصاً في الروبوتات ("الإنسان الآلي") من جامعة ليدز البريطانية، يعمل مع المجلس الأعلى المصري للآثار، على بناء "إنسان آلي" وإدخاله في دهايز الهرم الأكبر (خوفو)؛ لكشف غموض أعماق الهرم. فمنذ 4500 سنة، فتنَ الهرم الأكبر الكثيرين ممن حاولوا فهم أسراره، وفي النهاية أصيبوا بالإحباط جرّاء فشلهم في ذلك. ويسعى الفريقان، البريطاني والمصري، إلى معرفة سرّ ممرين رأسيين في "حجرة الملكة"، اكتُشفا عام 1872. وذلك بعد أن حلّوا لغز ممرين مماثلين في "حجرة الملك"، يعلوان الحجرة متّجهين إلى أعلى الهرم بزاوية 45 درجة. فهذان الأخيران، على ما يعتقد علماء الآثار، صُمّما ل"إحراق" روح الملك وإطلاقها إلى السماء، بحيث يأخذ الملك مكانَه بين النجوم. ولا يعرف أحدٌ حتى الآن سرّ الممرين في "حجرة الملكة". وفي عام 1992، أُرسِلت كاميرا إلى حيث يعلو الممران "حجرة الملكة" من الجدار الجنوبي، ولكنّها اصطدمت على بعد 60 متراً بباب من الحجر الكلسي له مقبضان نحاسيان. وفي عام 2002، جرت محاولة أخرى لفكّ اللغز؛ فحفر الباحثون الباب المذكور، ليجدوا خلفه ب 20 سم باباً آخر. ولكنّ الباب الثاني لا يشبه الأول؛ فهو يبدو وكأنّه يحجز أو يغطي شيئاً ما، على ما قال زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار. والآن، يعكف فريق من التقنيين بجامعة ليدز على وضع اللمسات النهائية على روبوت ("إنسان آلي")، يأملون أن يتتبع الممر الرأسي في "حجرة الملكة" إلى نهايته. وهذا المشروع المعروف ب"مشروع دجيدي"، وهو اسم الساحر الذي استشاره خوفو عندما خطّط الهرم، سيتمخض عنه صنعُ روبوت يقوم بحفر الباب الثاني لمعرفة ماذا يوجد وراءه. وقال الدكتور روبيرت ريتشاردسون، من جامعة ليدز للهندسة الميكانيكية، إن الروبوت سيكون جاهزاً قبل نهاية هذا العام.