قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ان عطلة الصيف بالنسبة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت مزدحمة للغاية هذا العام. وأضافت بقولها في تقرير نشرته الخميس 5 أغسطس 2010 وكتبه "جريجوري جوس" أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيرمونت الأمريكية ومؤلف كتاب "السياسة الدولية للخليج الفارسي"، بقولها إن الملك عبد الله التقى الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، ثم طار إلى دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، وتوجه الزعيمان سويا إلى بيروت، وبعدها توجه إلى الأردن واجتمع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ومضت تقول "الظروف الحالية تشير إلى أن الملك عبد الله يريد إعادة مثلث الرياض – القاهرة – دمشق، الذي هيمن على السياسة العربية خلال فترة السبعينيات، ولكن الأمر اختلف الآن". وقالت إن آمال الملك عبد الله ربما لا تتحقق لأن آراء واستراتيجيات العواصم الثلاثة ليست متوافقة، كما كان عليه الحال منذ 40 عاما. وتابعت بقولها إن هدف الملك عبد الله من زيارته إلى سوريا هو إصلاح ذات البين مع الأسد، من أجل التأكد من أن الإدانة المتوقعة لحزب الله في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري لن تشعل الأوضاع في لبنان. وقالت المجلة الأمريكية إن عودة العنف في لبنان من وجهة نظر الملك عبد الله سيكون في صالح إيران، وأن احتواء العنف المتوقع يمثل الهدف الرئيس للعاهل السعودي.