تراجعت صحيفة (اليوم السابع) المصرية عن نشر رواية جديدة لأحد الكتاب المصريين المغمورين بعنوان (محاكمة النبي محمد) , وذلك على خلفية ردود فعل حادة وغضب واسع فى مختلف الأوساط المصرية بعد قيام الصحيفة بالاعلان عن نشر هذه الرواية . وتداولت الأوساط الاعلامية فى مصر , السبت 31 يوليو 2010 , معلومات تفيد تدخل مسؤولين مصريين كبار لمنع نشر الرواية المسيئة للنبي محمد ومطالبتهم ادارة الصحيفة بسرعة اصدار بيان يؤكد التراجع عن نشر هذه الرواية , وهو ما حدث بالفعل , حيث اجتمع مجلس ادارة الصحيفة يوم الخميس الماضى وأعلن فى بيان تراجعه عن نشر الرواية. وأوضحت المعلومات أن رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة صفوت الشريف , والذى يشغل فى الوقت ذاته منصب الأمين العام للحزب الوطنى الحاكم , أبدى غضبه واستياءه مما نشرته الصحيفة والضجة التي خلفتها ، خاصة وأن الرأي العام يربط بين ملكية نجله أشرف للصحفية بهذا الذي نشر وهو ما خشي من أن ينسب إلى قيادات الحزب الحاكم المقبل على انتخابات برلمانية مهمة بعد عدة أشهر. وتردد أن وراء اعلان الصحيفة عن نشر الرواية علاقات خاصة مع دوائر كنسية رفيعة وقيادات أقباط المهجر إضافة إلى أن توجهاتها مرتبطة باسم الملياردير المسيحي المصري نجيب ساويرس حيث يعمل عدد من محرريها بمن فيهم رئيس تحرير الصحيفة خالد صلاح في قناته الفضائية (otv) . وقام مجلس إدارة الصحيفة باتخاذ قرار عاجل بإلغاء نشر الرواية ، مع تعنيف رئيس تحريرها وتهديده بالعزل من منصبه مع إلزامه بسرعة الاعتذار عما حدث ونشر بيان عاجل على موقع الصحيفة تعلن فيه "باسم مجلس إدارتها" التراجع عن نشر الرواية المسيئة للرسول وتقديم الاعتذار العلني لملايين المسلمين عما أصاب مشاعرهم الدينية من أذى جراء إهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة على صفحات الصحيفة. وقالت الصحيفة في اعتذارها "إننا نأسف لكل الشبهات التى أحاطت بنا الفترة السابقة، ونؤكد التزامنا بعدم النشر إلا فى حال مراجعة مجمع البحوث الإسلامية، وقيام الكاتب بتغيير هذا العنوان الجارح لمشاعر المسلمين". وكانت الصحيفة قد نشرت إعلانا على صفحتها الأخيرة في العدد الأخير عن رواية قالت أنها تنوي نشرها على فصول في الأعداد القادمة ، تضمن عناوين مثيرة تحمل إهانات شديدة لحرمة النبي الكريم من مثل "الأسرار الحمراء لعلاقة محمد بالنساء" ، و"لماذا يجاهد أعداءه بالسيف قتلا وبيا ويستحل الغنائم" ، ونحو ذلك من عبارات التطاول بدعوى أنها أقاويل سيرد عليها صاحب الرواية في فصول روايته في الأسابيع المقبلة.