لم يتوقع بروفيسور فرنسي متخصص في الطب النفسي أن طالبة الدكتوراه السعودية التي يشرف عليها ستكون سبباً في اعتناقه الإسلام. سلوك الطالبة السعودية دعا البروفيسور إلى الاقتراب أكثر ليستفهم عن الإسلام وتفاصيله، بعد أن لاحظ التزامها وتمسكها بتنظيم الوقت. رحلة إسلام البروفيسور «رولاند داردينيز» من جامعة باريس ديكارت، بدأت عبر فضوله الذي شده إلى معرفة حقيقة الإسلام، ساعده في ذلك تخصصه في الطب النفسي الذي جعله لا يتأثر بما يقوله الإعلام الغربي عن الإسلام. أعلن داردينيز إسلامه بعد حضوره المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة الذي انعقد أخيراً في الرياض، وتغييره اسمه إلى شريف داردينيز، دفع باللجنة المنظمة للمؤتمر إلى إرساله لأداء مناسك العمرة في الحرم المكي، ما كان له أبلغ الأثر في الدكتور شريف، الذي وصف مشهد الدخول إلى الحرم ب«المهيب». وقال: «عندما رأيت الكعبة أحسست بعظمة الخالق، وشعرت بأنني صغير جداً أمامه كعابد، وحين بدأت في الصلاة وجدت أنه على رغم اختلاف الأعراق والألوان والأشكال فالكل يقتدي بإمام واحد في خشوع وطاعة لله». واختتم الدكتور شريف حديثه بوعده الذي قطعه للأمير سلطان بن سلمان حين التقاه بعد إسلامه، أن يكون المسلم الداعية المجاهد بعلمه وعمله لنشر سماحة الدين الإسلامي ودوره في الرقي بحياة البشرية والإنسانية.