التحق شاب سعودي بمشروع (أسلمت فعلمني) الذي يقوم عليه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي البديعة , غربي الرياض , بعد نحو 4 أشهر من اعتناقه الدين الإسلامي. وعاد نجم الشمراني , الذي ينتمي لأب سعودي وأم أمريكية , إلى مقاعد دراسة العلوم الشرعية بعد أن قضى 23 عاما في ولاية فلوريدا الأمريكية الواقعة على المحيط الأطلسي تعلم خلالها الديانة النصرانية حيث كان يعيش آنذاك مع والدته الأمريكية التي انفصلت عن والده في عام 1986، لكنه أبدى تخوفا من هذه المرحلة التي تعد طويلة نوعا ما لانقطاعه عن الدراسة بعد الثانوية العامة وعودته مرة أخري إلى مقاعد الدراسة. وقال نجم عن تجربته في مشروع (أسلمت فعلمني) :" إنها تجربة جديدة وفريدة أن يتم تعليم الداخلين في الإسلام أمور دينهم" ، مؤكدا أنه عندما يتسلح المسلم بالعلم فسيكون قادرا على دعوة غير المسلمين للإسلام ليشعروا بما شعر به وليسلكوا الطريق الصحيح على حد تعبيره. وأكد إعجابه بهذا المشروع والذي يدرس بعدة لغات وبكفاءة المعلمين الذين يملكون العلم الشرعي، موضحا أنه كون العديد من العلاقات مع زملائه الدارسين لكن الداعية الأمريكي حسن أبو علياء يظل هو الأقرب اليه . ورغم أن نجم الذي انتظم في المشروع ضمن خطة دراسية تمتد ل 6 سنوات إلا أن هذا الأمر ادخله في دوامة التفكير الطويل خاصة بعد حصوله على بعثة دراسية قد تمتد ل 4 سنوات أخرى في إحدى الجامعات الأسترالية بدءا من فبراير المقبل. وعن ذلك قال :" سوف ابحث مع المسؤولين في المشروع بطريقة التعلم عن بعد أو بأي طريقة أخرى لإكمال دراستي الشرعية"، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذان المشروعان لن يعيقا تحصيله العلمي والشرعي في آن واحد. ولم تقف اللغة العربية عائقا أمام نجم الشمراني لتعلم أصول دينه فقد وجد المشروع الذي يتلاءم مع طبيعته ولغته وهو مشروع "أسلمت فعلمني"، كما يحرص على اقتناء الكتب الإسلامية باللغة الإنجليزية وقراءة الترجمة الإنجليزية للقرآن الكريم. وأشار نجم الذي عاد إلى السعودية مطلع العام 2007 إلى أنه يستعد في صيف هذا العام دخول عش الزوجية بعد إتمام مراحل خطبته لإحدى الفتيات من منطقة مكةالمكرمة، مؤكدا أن الأسرة تقبلت وضعه وأن والد الفتاة أعتبره إبنا قبل أن يكون زوجا لأبنته.وأضاف بأنه يرغب قبل إتمام مراسم الزواج بأن يكون ملما بالعلم الشرعي الذي يمكنه من العمل وفق تعاليم الشرع وكيفية التعامل مع الزوجة من منطلق شرعي من جهته , قال المسؤول عن نجم في مكتب الشفاء الشيخ عصام :"بعد إشهار إسلام نجم بدأنا في تعليمه الصلاة وأركان الإسلام وبعض سور القرآن وبعض الدروس في أًول العقيدة وفي التوحيد وتم تقديم عدة كتب باللغة الإنجليزية عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الأنبياء رضوان الله عليهم"، موضحا أن عددا من المتعاونين مع المكتب كانوا يساهمون في تعليمه الإسلام سواء من خلال المكتب أو من خلال جيرانه في السكن ومن خلال إمام المسجد. وأضاف: "يهمنا جدا أنه يتعلم ويدرك الكثير مما فاته في العلم الشرعي لأنه دخل الآن في مرحلة حاسمة والمكتب متبنية تبني كامل بالنسبة لمصاريفه وسكنه ونفقاته". فيما أبدى مدير مشروع (أسلمت فعلمني) في جاليات البديعة محمد بن عبد العزيز المسعود سعادته بالتحاق نجم للمشروع، مشيرا إلى أنه يعد من الطلاب الحريصين على طلب العلم , موضحا أنه من أول يوم التحق فيه بالدراسة في المشروع كان حماسه لطلب العلم كبيرا لدرجة أنه يريد أن يدعوا غير المسلمين إلى الإسلام. من جانبه قال المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة الشيخ فؤاد بن عبد الرحمن الرشيد أن مشروع أسلمت فعلمني الذي يقوم عليه المكتب يهدف إلى التواصل مع المسلمين الملتحقين بالإسلام حديثا وغير المسلمين، وتعميق فهمهم للدين الإسلامي ولنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، موضحا أن المشروع الذي أنطلق في العام 1421ه بداء ب 70 طالبا ووصل حتى الآن أكثر من 13 ألف دارسا من 41 دولة حول العالم.