تستعد صحيفة (لوموند) الفرنسية اليومية، إحدى أكثر الصحف الفرنسية شهرة، للتخلي عن جزء من استقلالها خلال الأسابيع القادمة، بعد أن أدت الخسائر المتراكمة إلى إجبارها على طلب مشاركة مستثمر خارجي. وقال اريك فوتورينو رئيس مجموعة لوموند، الخميس 3 يونيو 2010، في رسالة إلى القراء عبر الصفحة الرئيسة للصحيفة، التي تديرها شركة يملكها صحفيو الجريدة على مدى 60 عاما، إنها تسعى خلال الأسابيع الأخيرة إلى زيادة رأسمالها. وأعرب عن توقعه وفقا لما ذكرت وكالة (رويترز)، أن تأتي هذه العملية بنتيجة بحلول منتصف يونيو، ينجم عنها اختيار شريك جديد الذي سيحصل وحده أو مع شركاء آخرين على حصة الأغلبية في رأسمال مجموعتنا". وأوضح فوتورينو أن مجموعة لاجاردير التي تملك 17 % من مجموعة لوموند منذ عام 2005، مشيرة إلى أنها ليست لديها نية لزيادة حصتها. وأشار إلى أنه من بين المشترين المحتملين ناشرو "لو نوفيل" أو "بزرفاتور" الأسبوعية الفرنسية ذات التوجه اليساري ومجموعة "بريزا" الاسبانية للإعلام ناشرة جريدة "الباييس" اليومية، إضافة إلى مجموعة ثلاثية من المستثمرين من بينهم "بييربيرج" الشريك السابق لمصمم الأزياء الفرنسي الراحل ايف سان لوران، ومجموعة "رينجيه" السويسرية للإعلام ومجموعة أخرى طلبت عدم الكشف عن اسمها.