أكدت مصادر متطابقة ل«الحياة» أنه تم تعيين الدكتور مصطفى سواق (جزائري) مديراً للأخبار في قناة «الجزيرة» القطرية، في أحدث خطوة تشهدها شبكة الجزيرة الفضائية بعدما تقدمت خمس مذيعات باستقالاتهن منها. ووصفت المصادر الخطوة بأنها «إصلاحية»، وقالت إنها جاءت عقب تفاعلات مشكلة المذيعات الخمس اللاتي تقدمن باستقالاتهن قبل أيام وقبلتها إدارة القناة. وأكدت المصادر أنه تم نقل أحمد الشيخ من رئاسة التحرير إلى منصب مستشار لرئيس مجلس إدارة شبكة قناة الجزيرة، كما نقل نائبه أيمن جاب الله ليكون مسؤولاً عن قناة «الجزيرة مباشر»، وهي توقعات ظلت متداولة منذ أيام. وأعلنت «الجزيرة» أمس أن رئيس مجلس إدارتها الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني أصدر قراراً بترقية رئيس التحرير السابق أحمد الشيخ مستشاراً لديه. كما أصدر قراراً بتعيين نائب رئيس تحرير قناة «الجزيرة» السابق أيمن جاب الله ليصبح مديراً لقناة «الجزيرة مباشر». وأوضح المدير العام لشبكة الجزيرة الفضائية وضاح خنفر أنه بدأ العمل بهيكل جديد ل «الجزيرة» و «الجزيرة الإنكليزية»، تقضي بانتقال العمل في غرفة «الأخبار» من أسلوب العمل الحالي إلى ما بات يعرف بغرفة الأخبار المتعددة الوسائط والوظائف. وسيدير غرفة الأخبار وفقاً للهيكل الجديد مدير الأخبار وسيعاونه في مهمته أربعة مديرين. وسيكون الدكتور سواق مديراً للأخبار بقناة الجزيرة مسؤولاً عن «الرؤية الاستراتيجية لغرفة الأخبار وتنمية الكوادر البشرية وتدريبها والعناية بروح الفريق الواحد وإعطاء العاملين في الغرفة مساحة للإبداع وتقديم مقترحات أكثر جرأة وأبعد عن الرتابة والنمطية». ويتبع مدير الأخبار الجديد أربعة صحافيين رئيسيين لتسيير غرفة الأخبار، أولهم مدير التخطيط الإخباري وسيشرف على الأقسام المهتمة بالتخطيط والمراسلين والتبادل الإخباري، وتم تعيين مدير تحرير «الجزيرة نت» محمد داود لهذا المنصب. وعين في موقع مدير التحرير حسان الشويكي وكان مشرفاً للاخبار بغرفة الأخبار وسيعنى بما يظهر على الشاشة من أخبار. وجرى اختيار نائب مدير تحرير «الجزيرة نت» محمد المختار ليشغل منصب مدير تحرير «الجزيرة نت». وتم تأسيس إدارة جديدة للإبداع الفني لإيلاء أقسام الترويج والغرافيكس والمكياج مزيداً من الاهتمام، وعين المخرج والمشرف الفني بالشبكة رمزان النعيمي مديراً لهذه الإدارة. وأثار اختيار سواق، وكان مستشاراً لرئيس مجلس إدارة «الجزيرة» الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني قبل تعيينه في موقعه الجديد، «ارتياحاً في أوساط عدد من زملائه وبعض من يصنفون أنفسهم بأنهم «أصدقاء الجزيرة الحريصون على استمرار ريادتها عربياً ودولياً». وكان سواق قبل ذلك مديراً لمركز الدراسات في «الجزيرة». وعمل قبل ذلك مراسلاً ل«الحياة» في الجزائر، قبل أن ينتقل إلى لندن، إذ انضم إلى غرفة أخبار شبكة «إم بي سي». ووصفت المصادر سواق بأنه «يتسم بالمهنية والهدوء والابتعاد عن الشللية والتكتلات في التعامل مع الآخرين. ورأت أن تعيينه «يبشّر بمرحلة جديدة في العمل المهني في القناة الإخبارية». وتمنت أن تتخذ خطوات إيجابية أخرى على طريق إعادة الهدوء والاستقرار لبعض العاملين وبينهم المذيعات. وعزت المصادر تفاؤلها بتولي سواق مسؤولياته الجديدة إلى خبراته في المجال الفكري والثقافي والاعلامي، إذ كان أستاذاً جامعياً في بلاده (حصل على الدكتوراه في أميركا، وهو متزوج من أميركية مسلمة. وقالت إن تعيينه يحظى بدعم رئاسة مجلس إدارة «الجزيرة». واعتبرت أن «هذه الخطوة تدل على حرص كبار مسؤولي القناة على تعزيز نجاح ومعالجة بعض السلبيات. ولاحظ مشاركون في جلسة عقدت مساء أمس عن «الإعلام والقيود والتحديات» ضمن فعاليات «منتدى الدوحة العاشر» في يومه الأخير أن مدير قناة «الجزيرة» وضاح خنفر لم يشارك في الجلسة. وكان مقرراً أن يتحدث عن «دور وتأثير الإعلام في التغيير السياسي». وعلم وفقاً لأحد منظمي المنتدى أن خنفر اعتذر عن عدم المشاركة، ولم تعرف الأسباب.