ناشد طفل سعودي يبلغ من العمر (13 عاما)، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن يخلصه من معاناته مع مرض أصابه وتسبّب له في زيادة وزنه، الذي وصل إلى 260 كيلو جراما، ما حرمه من اللعب والتفاعل مع أقرانه. وكان الطفل عبد الله إبراهيم حدادي، الذي يدرس في الصف الأول المتوسط بإحدى مدارس محافظة جدة، قد حاصرته الكوابيس من كل الاتجاهات، إذ ولد في أسرة فقيرة مكونة من 10 أشخاص، وتعيش أسرته على مساعدات الجمعيات الخيرية وصدقات المحسنين، ولا تكاد تجد قوت يومها في معظم الأحيان. توفي والد عبد الله قبل عامين فتجرّع الابن مرارة اليتم وحُرم مما يتمتع به أقرانه من العيش في كنف والده، وما زاد مصابه وأنساه همّ الفقر واليتم إصابته بمرضٍ غريب جعله يعاني زيادة مفرطة في الوزن حتى وصل إلى 260 كيلو جراما. وتتلخص أحلام عبد الله وآماله وتطلعاته في إنهاء معاناته مع هذا المرض، الذي لم يجد له علاجاً طوال السنوات الماضية، ولم تشفع له مراجعاته للمستشفيات الحكومية في تحقيق حلمه بالحركة في سهولة ويسر كبقية أقرانه. زارت (عناوين) عبد الله في مدرسته، فأكد لنا المرشد الطلابي عبد الواحد طاش كندي، أن المدرسة قامت بدراسة حالة الطالب الصحية اللافتة للنظر منذ أن التحق بها في العام الدراسي 1430-1431 ه، وبموجب التقارير الطبية تم تقديم عدد من الخدمات الطبية والتربوية، وتذليل جميع الصعوبات التي واجهته خلال العام الدراسي. ويضيف طاش كندي أن إدارة المدرسة قامت بنقل فصل الطالب الذي يدرس فيه إلى الدور الأرضي، حيث إنه لا يستطيع صعود الدرج للدور العلوي. فيما أكد معلمه محمد الثقفي، الذي تعاطف مع حالته، أن "عبد الله يتمتع بخلق جيد، إلا أنه قليل التفاعل مع المناشط المدرسية بسبب ظروفه الصحية، على الرغم من أن إدارة المدرسة تقدم له ما بوسعها من خدمات إنسانية، منها: تأمين سيارة على نفقة المدرسة لإيصاله من منزله وإليه". وناشد الطفل عبد الله عبر (عناوين)، خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - أن "يمدّ يد العون لي، وينتشلني من الظروف التي تحيط بي؛ بمساعدتي في الحصول على العلاج في أحد المراكز المتخصصة خارج المملكة، حتى أتمكّن من مشاركة أقراني اللعب والحركة بيسر، قبل أن تضيع طفولتي، وكذلك بما يضمن لي إكمال مسيرتي التعليمية التي قد تتوقف بسبب الفقر والمرض".