سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفريق التويجري ل (عناوين): سيطرنا على حريق برج الرياض ولا إصابات .. وتجمهر المواطنين أعاق عمليات الوصول إلى الموقع مدير الدفاع المدني يعتب على إشاعات استخدام طائرة واحدة ويؤكد أن الطيران هو من كان له كلمة الفصل
أكد الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني ل (عناوين) أنّ حريق برج الرياض قد انتهى وتمت السيطرة عليه قبل لحظات، وقال التويجري متحدثاً ل (عناوين) من قطر أثناء حضوره مؤتمراً دولياً بأنه لا توجد أي إصابات جراء الحريق ولله الحمد. وأضاف التويجري أن اندفاع المواطنين لمشاهدة الحريق قد شلّ الحركة المرورية، مما أدى إلى صعوبة وصول سيارات الإطفاء، وقال التويجري ل (عناوين) أن أسباب الحادث لم تعرف بعد، وسيتم الكشف عنها بعد التحقيقات.
وأثنى الفريق التويجري على جهود أفراد الدفاع المدني الذين جازفوا بحياتهم نظراً لصعوبة موقع الحريق وطريقته، إضافة إلى تجمهر المواطنين، وقال التويجري إنّه يعتب على الإشاعات التي قالت إن طائرة عمودية واحدة شاركت في إطفاء الحريق، وأنّها فشلت في تفريغ حمولتها على البرج، مؤكداً أنّ الحريق تم إطفاءه بواسطة الطائرات العمودية.
وضرب التويجري ل (عناوين) مثلاً بحريق شب قبل فترة في إحدى المواقع المشابهة في إسبانيا، حيث رفض مدير الدفاع المدني هناك مشاركة أفراد الإطفاء في الدخول إلى الموقع نظراً لخطورة الوضع، وخوفاً على حياتهم، مشيراً إلى أن مقاومة الحريق في مثل هذا الوضع ينبغي أن تكون داخلية، ورغم ذلك إلا أن أفراد الدفاع المدني في الرياض أثبتوا قدرتهم على السيطرة على مثل هذه الحوادث.
وكانت الرياض شهدت بعد مغرب الثلاثاء 1 يونيو 2010 أعلى حريق في السعودية، وذلك بعد احتراق 4 أدوار من برج عملاق تحت الإنشاء على طريق الملك فهد.
واشتعلت النيران في الأدوار 19 و 18 و 17 من مبنى مقام في حي المحمدية، وانتقلت النيران بشكل مفاجئ إلى الدور التاسع من المبنى، في حين تساقطت كتل اللهب على الأحياء المجاورة بفعل الرياح، وقال شهود عيان إن عددا من آليات الدفاع المدني وقفت حائرة لمدة تقارب ساعة كاملة وهي تشاهد تصاعد الحريق في ظل الازدحام المروري وإغلاق الشوارع بسبب المتجمهرين، في حين انتشرت شائعات بأن الدفاع المدني اكتفى بمشاركة طائرة واحدة كانت تناوب على نقل مواد الإطفاء ورشها على المبنى كل ربع ساعة تقريباً، وأغلقت الدوريات الأمنية طريق الملك فهد المتجة من الشمال إلى الجنوب.
وقال شهود عيان إن الطائرة العمودية للدفاع المدني كانت تحاول جاهدة استهداف الحريق بمواد الإطفاء إلا أن الرياح كانت تنقل حمولتها بعيداً عن ألسنة اللهب، الأمر الذي أجبرها على العودة أكثر من مرة لتعزيز حمولتها.
وقال سكّان مبان مجاورة للبرج المحترق إنّهم تحصنوا بمنازلهم بعد تساقط اللهب في الأفنية وعلى السيارات.