أعلن وزير الصناعة وترقية الاستثمار الجزائري حميد تمار، تجميد بلاده صفقة قيمتها 750 مليون دولار مع شركة (حديد عز) المصرية، مشيرا إلى إجراء مفاوضات مع مستثمرين آخرين ليحلوا محل الشركة المصرية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الوزير على هامش جلسة فى البرلمان، قوله: "قد فتحنا مباحثات مع مجموعة حديد عز، لكن الحوادث بين الجزائر ومصر إثر مباراة كرة القدم، والأزمة الاقتصادية الدولية، أدتا إلى تجميد المشروع تماما". وأضاف تمار يجرى حاليا دراسة ثلاثة عروض جديدة لإنجاز المشاريع الفولاذية فى منطقة بلارة الصناعية قرب جيجل، وتابع "نحن بصدد دراسة ثلاثة عروض من مجموعات ميتسوى (اليابان)، وارسيلورميتال (الهند)، وسيتيفال (شركة خاصة جزائرية) لإنجاز تلك المشاريع الفولاذية"، وأكد أن "المساحة المحدودة فى المنطقة (نحو 500 هكتار) تدفعنا إلى عدم الموافقة على اثنين من المشاريع الثلاثة". ووقعت (حديد عز) اتفاقا مع الحكومة الجزائرية في 2007 لاستثمار 750 مليون دولار في مصنع للحديد. وتخوض الجزائر بالفعل نزاعا مع شركة مصرية أخرى هي (أوراسكوم تليكوم) بشأن مستقبل وحدتها الجزائرية (جازي). ودخلت (أوراسكوم تليكوم) في محادثات مع مجموعة امتيان الجنوب إفريقية لبيع (جازي) بعد أن تلقت مطالبات بسداد ضرائب متأخرة، لكن هذه المحادثات تعثرت بعد أن قالت الحكومة الجزائرية إنها تمارس حق الشفعة في أن تشتري هي الوحدة.