أكد شاهد باكستاني في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، صحة الصور ومقاطع الفيديو، التي تم التقاطها للمتهم الأول محسن السكري، بمعرفة كاميرات المراقبة للنظام الأمني بالبرج المذكور، مشيراً الى أنهه "سليمة مئة بالمئة". وكانت محكمة جنايات القاهرة قد استمعت فى جلسة يوم السبت 22 مايو 2010، إلى أقوال أحد الشهود في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وهو الباكستاني (خير زادة وجيه الدين) الخبير الفني بشركة (هاني ويل)، التي قامت بتركيب وضبط نظام المراقبة الأمنية ببرج الرمال (1)، والذي كانت به شقة سوزان تميم. وقطع الشاهد في أقواله بأن الصور ومقاطع الفيديو التي تم التقاطها للسكري بمعرفة كاميرات المراقبة للنظام الأمني بالبرج المذكور سليمة مئة بالمئة، مع عدم وجود أدنى احتمالية أو إمكانية للعبث بها.
وقال الشاهد الذي يشغل منصب مدير تنفيذي بشركة (هاني ويل): "إن ملاك برج الرمال استعانوا بخبرة شركته الفنية في سبيل استخلاص واستخراج الصور والمقاطع المصورة لكاميرات المراقبة من جهاز التخزين الرقمي، باعتبار أن الشركة هي من قامت بتركيب النظام، وهي الأقدر على القيام بالأمر بصورة صحيحة". وأشار إلى أنه أرسل خبيرا فنيا إلى ملاك برج الرمال للقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وأنه تابع من كثب تلك الإجراءات وتأكد من سلامتها. وأضاف خير زادة أن "جهاز التخزين الرقمي الذي كان يحتوي على الصور ولقطات الفيديو المصورة من نوعية خاصة، ومن غير الممكن أن تطوله يد العبث في أي مرحلة من مراحل التصوير أو استخراج اللقطات"، مؤكدا أن "تلك اللقطات المستخرجة من جهاز التخزين الاحتياط تتطابق تماما مع ما تم استخراجه من جهاز التخزين الأصلي". وأشار إلى أن الدليل على سلامة التسجيلات المصورة ولقطات الفيديو "يتمثل في أن نظام المراقبة الأمنية مصمم بطريقة فنية دقيقة تجعل معها أية محاولة للعبث تبطل عرض اللقطات المصورة، بما يستحيل الأمر معه تشغيل تلك اللقطات وعرضها ذهابا وإيابا"، مؤكدا أن "التوقيتات المثبتة على تلك اللقطات والصور سليمة تماما، ولا يمكن أن يتم التلاعب فيها بأي وجه من الأوجه". واستطرد خير زادة أن "أجهزة التخزين الرقمية التي تصنعها شركته تحمل توقيعا رقميا قد يشير إلى أي محاولة للعبث أو التدخل بالحذف أو الإضافة بالمقاطع والصور"، مؤكدا أن "أية محاولة للعبث أو التلاعب بالقرص الصلب، الذي يتضمن المشاهد المصورة كان سينتج عنها،على الفور، تلفه وعدم إمكانية استخراج كل الصور برمتها". وأشار إلى أن عملية الحصول على اللقطات المصورة تتم عن طريق برنامج مخصص لذلك من قبل الشركة. وردا على سؤال (المحكمة) أكد خير زادة أن "نظام المراقبة ببرج الرمال يختلف تماما عن النظام الموضوع بفندق (الواحة)"، الذي مكث فيه السكري طوال فترة إقامته بإمارة دبي، تمهيدا لارتكابه جريمته، مشيرا إلى أن شركته لم تتول تركيب نظام المراقبة الأمني بالفندق المذكور، ولفت إلى أن التوقيتات المثبتة على صور كاميرات المراقبة تكون داخل إطار الصور ولقطات الفيديو، غير أن هذا لا يمنع وجود اختلاف بين مواقيت الصور بين نظام برج الرمال، وفندق الواحة الذي لا يوجد بين نظامهما الأمني أي تداخل أو رابط. وأكد أنه لا يعلم بشأن نظام المراقبة بفندق الواحة أو عدد الكاميرات بالفندق ليدلي بدلوه في الأمر، مشيرا إلى أن الاختلاف في التوقيتات مرجعه اختلاف الضبط من جهة المشغل (مالك النظام)، لافتا إلى أن عمل شركته يقتصر على تسليم النظام إلى المالك ودعمه فنيا دون التدخل في الإعدادات والضبط كونها غير ملزمة للشركة. وأشار خير زادة إلى أن الاستثناء لتلك القاعدة كان في تركيب شركة (هاني ويل) نظام المراقبة الأمنية بمبنى الركاب الثالث بمطار دبي، الذي تم فيه توحيد التوقيتات الزمنية بكاميرات المراقبة وضبطها وفقا للتوقيت المحلي الرسمي لمدينة دبي، وربطها جميعا بجهاز رئيس لضبط التوقيت، غير أن هذا النظام لم يتم تركيبه ببرج الرمال. وقد قررت المحكمة مواصلة سماع الشهود الأحد، في القضية المتهم فيها عضو الحزب الوطني المصري ورجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى، بتحريض ضابط الشرطة السابق محسن السكري، على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.