يمارس كثير من الأزواج دور الأوصياء على رغبات زوجاتهم، في أسلوب يتعارض تماماً مع أبسط قواعد الإتيكيت في التعامل بين الجنس البشري؛ منتهكين حق الزوجة في أن تكون لها الأحقية في اختيار أمور معينة في حياتها، مع وجود مساحة من الحرية تتحرك فيها، كأمورعملها وأسلوب تعاملها مع صديقاتها ورغبتها في اختيار وقت زيارتهن أو حتى رفضها زيارتهن، في الوقت الذي يحرص فيه الأزواج على الاحتفاظ بحقهم في الحرية، فالاستشارة لا تعني انتهاك الحقوق والسلطة تختلف تماماً عن الاستبداد. كما أن هناك حقوقاً لكلا الطرفين يجب عليهما مراعاتها، فما أبشع أن يتحول الزوج من شريك إلى سجّان لرغبات زوجته.