انتشرت على جوالات السعوديين رسائل نصية قصيرة مجهولة المصدر تدعو الشباب للاتصال برقم هاتف معين لممارسة الرذيلة مع فتاة (مثيرة) على حد وصف احدى الرسائل .وبالطبع فان هذه الرسائل تحتوي على كلمات جنسية بذيئة ، ويتم ارسالها بطريقة عشوائية الى جوالات كثيرين فى السعودية للايقاع بالشباب من ضعاف النفوس وتوريطهم فى أعمال منافية للاسلام والأخلاق والآداب العامة . ولا يخفى على أحد أن بعضا من الشباب المراهق يقع بالفعل فى هذا (الشرك) ويحقق لمروجى هذه الرسائل (الجنسية) مبتغاهم فى الربح من ثمن المكالمة التي قد تصل إلى مئات الريالات . رصدت (عناوين) بعضا من هذه الرسائل , وردود أفعال عدد ممن تلقوها , وكيف يمكن منعها وتجنيب الشباب (اغوائها) وأيضا تجنيب النساء والفتيات ما يخدش حيائهن خصوصا أن جوالات بعضهن استقبلت بالفعل عددا من هذه الرسائل: فى البداية , تؤكد رشا عبداللطيف أن هاتفها الجوال استقبل العديد من تلك الرسائل الخادشة للحياء؛ وتقول :" كلما أقوم بحذفها مثل هذه الرسائل يصلنى غيرها مجددا وبطريقة أسوأ من ذي قبل". وطرحت عبداللطيف سؤالا منطقيا شديد الأهمية وهو : "لماذا لم يتم حجب مثل تلك الرسائل ومنعها كي لا تقع في أيدي الأطفال الصغار؟!". فيما بدأت هيفاء عبدالرحمن حديثها قائلة :" لقد توسع نشاط المروجين للفساد وأصبح لهم شبكات توفر الخدمات الجنسية للراغبين في المتعة المحرمة ،ولكن الغريب في الأمر أنها اقتحمت بيوتنا من خلال تلك الرسائل التي تصلنا بشكل يومي , مطالبة الجهات المختصة وخاصة هيئة الإتصالات بالتدخل فورا لمنع هذه الرسائل من الوصول إلى هواتف السعوديين. وبدا فهد , الذى رفض ذكر بقية اسمه , مندهشا وهو يقول : "لا أتصور أن تجار الدعارة أصبحوا يصلون إلينا دون أن نبحث عنهم" , وتابع:" وصلتني أكثر من رسالة هذا الشهر تدعوني فيها فتاة لا أعرفها لممارسة الرذيلة معها بأسلوب بذيئ جدا ، ومن باب الفضول قمت بالاتصال بأحد تلك الأرقام واستمعت الى جهاز مجيب آلي يدعوني لإختيار الفتاة التي أريدها ونوع العلاقة،وبعد أن قمت بإغلاق الخط وجدت أنه تم خصم 80 ريالا من رصيدي وهو ثمن المكالمة التي لم تتجاوز الخمس دقائق". وبدوره , طالب المعلم أبو سعود هيئة الاتصالات بالتصدي لمثل هذه الرسائل ومن يقفون ورائها كي لا يقع شبابنا ضحية لهم، وحتى نحفظ شبابنا كي لا تأمرهم أنفسهم بالسوء ثم لا يفرقون بين الحلال والحرام بعد ذلك , واصفا هذه القضية بأنها غاية فى الخطورة على شبابنا وفتياتنا وأطفالنا؛حيث أن تلك الرسائل تروج للدعارة وتشجعها و تدعو الشباب لممارسة الرذيلة وتحرضهم على الفساد. من جهته يؤكد الدكتور محمد النجيمي , عضو مجمع الفقة الإسلامي , أن هناك منظمات دولية وإقليمية تريد إفساد شباب المسلمين عن طريق تجارة الجنس والدعارة . وقال النجيمي ل (عناوين) : " أن تلك الرسائل العشوائية التي تدعو لممارسة الرذيلة لا يمكن التصدي لها ومنعها إلا في حال كان هناك تعاون دولي ضد هذا النوع من الإباحية التي تنطلق من أوروبا ومن بلدان معينة في المشرق العربي". وأضاف : " يجب أن تكون هناك توعية أسرية وإعلامية من خلال المنزل والمدرسة ووسائل الإعلام بكافه مجالاتها والخطباء في المساجد أيضا عليهم أن يحذروا من هذه الأمور لأنها غالبا تهدف إلى تأجير النساء لتجارة الجنس أو إبتزاز الشباب أو الفتيات بأموال طائلة". وأشار النجيمي إلى أن هناك بعض الشباب لديهم ضعف في الوازع الديني ساهم في إنتشار هذا النوع من الإباحية . وحرصا من من (عناوين) على مراعاة القواعد المهنية حاولت مرارا الإتصال بأحد المسؤولين في هيئة الإتصالات ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل.