قدّر الرئيس التنفيذي ل (طيران الإمارات) المملوكة لحكومة دبي، تيم كلارك، خسائر شركته منذ بدء أزمة الرماد البركاني، الذي تسبّب في تعطيل حركة الطيران عالميا؛ بنحو 66 مليون دولار في 6 أيام. وذكر موقع (cnn) أن كلارك قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 20 أبريل 2010: إن خسائر الواردات التي مُنيت بها الشركة تقدّر بنحو عشرة ملايين دولار يوميا، إضافة إلى نحو مليون دولار يوميا، كلفة إقامة الفنادق للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل جراء تعطل الرحلات. وأضاف: "(طيران الإمارات) ألغت 250 رحلة منذ بدء الأزمة، ونخسر 10 ملايين دولار يوميا، وهناك نحو ستة آلاف مسافر علقوا في دبي وتم تسكينهم في نحو 49 فندقا في المدينة". ووصف كلارك أزمة الرماد البركاني بأنها "معقدة، وعواملها تتغيّر على مدار الدقيقة"، مضيفا أن "الشركة تفعل ما بوسعها لضمان أن المسافرين يلقون معاملة حسنة، ويأخذون حقهم في الوصول إلى وجهاتهم النهائية بأسرع وقت ممكن". وتوقع الرئيس التنفيذي للناقلة الإماراتية أن يتأثر نحو ربع مليون مسافر على متن شركته، إذا استمر تعطيل الحركة الجوية لنحو أسبوعين، قائلا: "إذا استمرت الأمور لأسبوع أو أسبوعين، فنحن نتحدث عن إمكانية تأثر 200 إلى 250 ألف راكب". ويوم الأربعاء 14 أبريل، أدى انبعاث سحب من الرماد البركاني، من أحد براكين آيسلندا، إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية في معظم أوروبا، بعد إغلاق مطارات رئيسة، وسط تقارير عن خسائر يومية تتكبدها شركات الطيران تصل إلى 200 مليون دولار. ويوم الثلاثاء 20 أبريل، عادت أجواء أوروبا للتلبّد بغيمة غبار بركاني جديدة قال المسؤولون إنه بدأت تتجه إلى بريطانيا، وربما تشكّل تهديدا جديدا لحركة الملاحة الجوية في القارة الأوروبية مرة أخرى، بعد انفراجة في الأزمة لم تدم طويلا. وجاء هذا التطور فيما كان ملايين المسافرين بين ضفتي المحيط الأطلسي يستعدون لاستغلال الأمل الذي حصلوا عليه خلال ساعات النهار من يوم الإثنين 19 أبريل، بعد أن أعلن المسؤولون خطة لفتح جزئي للمجال الجوي الأوروبي أمام حركة الملاحة. وفي هذه الأثناء كان البركان الآيسلندي ينفث غيمة جديدة من الغبار البركاني وصلت إلى ارتفاع 15 ألف قدم في الجو.