أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، أن قضية الجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التي تحتلها إيران؛ تشكّل عاملا سلبيا في العلاقة بين البلدين، وستظل مؤلمة بالنسبة لكل مواطني بلاده. وأشار موقع قناة (العربية) إلى أن هذا التصريح جاء في معرض ردّه على سؤال حول وضع الجزر وجّهه إليه العضو أحمد الضنحاني ضمن الأسئلة التي وجّهت إليه في المجلس الوطني الاتحادي، الذي يناقش موضوع سياسة الوزارة، الثلاثاء 20 أبريل 2010. وقال عبد الله بن زايد: إن "احتلال أي أرض عربية هو احتلال وليس سوء فهم، ولا فرق بين احتلال إسرائيل للجولان أو لجنوب لبنان أو للضفة الغربية أو غزة، فالاحتلال هو الاحتلال، ولا توجد أرض عربية أغلى من أرض عربية أخرى". وأضاف: "كإماراتي لا بد من أن أكون، بل وكل إماراتي، أكثر حساسية لاحتلال جزء من الإمارات من أي أرض عربية أخرى، وإلا سيكون المرء كمن يكذب على نفسه". وقال إنه لا يقارن بين إسرائيل وإيران، إلا أن الاحتلال هو الاحتلال، فهو غير قانوني في العرف العربي، كما هو غير قانوني إسلاميا ودوليا، موضحا أن إيران تقف موقف المتعنّت والرافض لكل مبادرات الإمارات لحل القضية بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي. ودعا مواطني الدولة إلى التفكير بشكل مختلف لدعم "إخوتهم المواطنين في جزيرة أبو موسى على وجه الخصوص، لأن إمكانية التواصل معهم تكاد تكون معدومة تحت الاحتلال الإيراني، الذي يمنع إيصال المساعدات ومواد البناء أو الخدمات الأخرى". ووجّه "العتب إلى وسائل الإعلام، خاصة المحلية، لعدم تسليط الضوء على مواطني الجزر الثلاث الواقعة تحت الاحتلال الإيراني، الذي لا يوفر أي مساعدات للمواطنين فيها". وكانت إيران قد سيطرت على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الواقعة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي، بعد رحيل القوات البريطانية من الخليج في عام 1971. ورفضت إيران دوما أي حق للإمارات في الجزر الثلاث، وكذلك اللجوء إلى التحكيم الدولي كما تطلب الإمارات. إلا أن البلدين تربط بينهما علاقات اقتصادية قوية، إذ إن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لإيران في الخليج، ويقيم في الإمارات نحو 400 ألف إيراني.