أكد الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، السبت 17 أبريل 2010، أن استثمار مباني المركز ستكون له علاقة بنشاطاته وأهدافه، وذلك "لتكوين بيئة عمل متكاملة تكون أسسها ومبادئها ما يتفق مع أهداف المركز". وأوضح ابن معمر أن المركز بصدد البدء بتنفيذ مشروع المقر الجديد له، بعد أن قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحفظه الله، بوضع حجر الأساس لمشروع المبنى، الأحد 11 أبريل 2010. وقال: "إن المشروع سيكون من أبرز المشاريع العمرانية التي سيتم تشييدها في مدينة الرياض، وعلامة عمرانية مميزة، حيث سيتم بناؤه وفق أحدث التصاميم الهندسية، ليتواءم مع طبيعة ومهام المركز من جهة، ويكون داعما ماليا من خلال تخصيص برجين للاستثمار من جهة أخرى". وأشار إلى أن المبنى "سيكون رافدا رئيسا من روافد الدعم التي يحظى بها المركز، حيث سيسهم المقر الجديد بعد إنجازه في تنويع مصادر دخل المركز لدعم أعماله، نحو تنفيذ مزيد من البرامج الفكرية والخطط التطويرية التي تحقق أهدافه، وبإمكانات فنية وتقنية عالية". وأضاف ابن معمر أنه ستبدأ أعمال الهدم في المقر الحالي للمركز، للبدء بعملية التشييد والبناء للمقر الجديد خلال الأشهر القادمة، موضحا حرص اللجنة الرئاسية والأمانة العامة للمركز على إنهاء المشروع في أقصر فترة زمنية ممكنة، ليضاف إلى الإنجازات العديدة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين. وعبّر عن شكر وتقدير القائمين على المركز ومنسوبيه للرعاية التي يحظى بها من لدن خادم الحرمين الشريفين، قائلا: "إن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - كان حريصا منذ اطلاعه في شهر رمضان الماضي على التصاميم المبدئية للمشروع، على أن يتم إنجاز المشروع والبدء بتنفيذه، ووجّه حينها بالإسراع في تنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن". يُشار إلى أن مساحة مباني المشروع تبلغ نحو 36.500 متر مربع، ويتكوّن من ثلاثة أبراج رئيسة، إضافة إلى قاعة مؤتمرات، وخصص البرج الرئيس كمقر رسمي للمركز، بينما خصصت الأبراج الأخرى كاستثمار للمبنى، على أن تكون طبيعة عمل المستأجرين لها علاقة بنشاط المركز وأهدافه، وذلك لتكوين بيئة عمل متكاملة تكون أسسها ومبادئها ما يتفق مع أهداف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إضافة إلى أنه يوجد في المشروع ثلاثة أدوار رئيسة خصصت لمواقف السيارات.