بثت محطات إذاعية صومالية، الثلاثاء 13 أبريل 2010، أصوات حيوانات تنوعت بين الزئير، وصوت وقع الحوافر، في خطوة تهدف للاحتجاج على حظر بث الموسيقى الذي فرضته جماعات إسلامية متشددة. وتوقفت 14 إذاعة في مقديشو عن بث الموسيقى بعد مهلة منحتها جماعة (حزب الإسلام) المدعومة من حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، للمحطات الإذاعية لوقف بث الموسيقى. ونقل موقع (CNN) الأخبارى الأمريكى عن بيان للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين "إن عدة محطات إذاعية تلقت مكالمات تهديد وتحذير، من أن عدم الانصياع للحظر على الموسيقى في غضون 10 أيام، قد يكون له عواقب". وعمت إذاعات (راديو شابيل) ومحطتي (توسمو) و(هورن أفريك) إلى بث أصوات حيوانات، احتجاجا على قرار الجماعات التي اعتبرت الموسيقى محرمة شرعا ويجب منعها. وعلى راديو (شابيل) تحديدا كان يمكن سماع أصوات المذيعين تصحبها أصوات أخرى مثل الزئير، ووقع حوافر الحيوانات، والمواء، وزمجرة النمور، وأصوات أمواج المحيطات، وحتى أزيز الطلقات النارية. وقال مدير محطة إذاعية ، لا يمكن ذكر اسمه بسبب مخاوف على سلامته، إن المحطات الإذاعية "غير راضية عن فرض حظر على الموسيقى، ولكنننا أجبرنا على الامتثال خوفا على حياتنا." وقال صحفي صومالي، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته :"إن هناك قلق على نطاق واسع من أن الحظر على الموسيقى يمثل بداية لمؤامرة أوسع من قبل المتشددين لتكميم وسائل الإعلام المستقلة، لافتا إلى قلقله من استهداف الصحفيات". وكانت حركة الشباب أوقفت مطلع الأسبوع الجاري بث هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في المناطق التي تسيطر عليها، واتهمتها بمساندة "الاستعماريين والصليبيين،" ونشر الدعاية المسيحية. ونقلت تقارير إعلامية صومالية عن شهود عيان قولهم :"إن مسلحين من الحركة صادروا معدات البث التي تستخدمها الهيئة البريطانية، وطلبت من جميع المؤسسات المتعاقدة معها ومع إذاعة (صوت أمريكا) وقف بثهما عبر موجات FM)).