اعتقلت سلطات الأمن الجوي في الولاياتالمتحدة مساء الأربعاء 7 أبريل 2010، دبلوماسيا قطريا اشتبهوا في أنه كان يحاول إشعال متفجرات وضعها في حذائه. وتحقق الشرطة الفيدرالية الأمريكية فيما إذا كان الراكب، الذي عرّفت به محطة (إيه بي سي) على أنه محمد المعضادي ويعمل سكرتيرا ثالثا ونائبا للقنصل في سفارة قطر بواشنطن؛ حاول فعلا إشعال شيء ما على متن الطائرة. وذكرت شبكة (إن بي سي نيوز) التلفزيونية، أنه لم يعثر عن أي متفجرات لدى المشتبه فيه، وأن الكلاب البوليسية لم تعثر على أي أثر لقنابل على متن الطائرة. وأعلنت الوكالة الأمريكية لأمن النقل، أن المعضادي الذي يتمتع بالحصانة الدبلوماسية أودع قيد التوقيف الاحتياطي، وأنها "تنظر" في الحادث "بعدما تلقت معلومات أولية مفادها بأن شرطيا مكلفا بالأمن على متن الطائرة تحرك إزاء راكب تسبّب على ما يبدو في اضطرابات على متن هذه الطائرة". وأكدت السفارة القطرية في واشنطن أنه لا علاقة للدبلوماسي بأي "نشاط يشكّل خطرا"، داعية إلى الامتناع عن "التكهنات" حول الحادث الذي وقع على متن طائرة كانت تقوم برحلة داخلية بين واشنطن ودنفر. وجاءت هذه المعلومات بعدما نقلت وكالة (الأسوشيتد برس) عن مسؤولين رسميين أمريكيين قولهم: إنه "لم يتضح حتى الآن ما إذا كان هذا الشخص يحاول القيام بعمل بريء كإشعال سيجارة أو إذا حاول القيام بعمل مؤذٍ كإشعال حريق أو تفجير الطائرة". وقالت السلطات: إن طائرتين حربيتين أقلعتا على وجه السرعة من قاعدة باكلي الجوية لمواكبة الرحلة 663 ليونايتد أيرلاينز التي كان يستقلها الدبلوماسي القطري، وهي طائرة من نوع بوينغ 757. وأفادت المعلومات بأن الطائرة كانت تطير الأميال ال 40 الأخيرة عندما واكبتها الطائرات الحربية، حتى بينما كانت تهبط بسلام في مطار دنفر، وفور هبوطها، توجهت الطائرة إلى مكان ما لم يكشف عنه داخل مطار دنفر. وقالت كريستين لي الناطقة باسم إدارة أمن النقل في الولاياتالمتحدة: إن "رجال الأمن في مطار دنفر استجوبوا على الفور المشتبه به". ويقول ركاب الطائرة التي كانت تقل 157 راكبا إلى جانب الطاقم الملاحي، إنه طلب منهم البقاء على مقاعدهم لمدة ساعة بعد هبوطها في مطار دنفر.