حشرت رئيسة الوزراء البنغالية شيخة حسينة، السعودية، في جدل داخلي حول "محاكمة مجرمي الحرب"، مما دفع الحزب الوطني البنغالي المعارض لإصدار بيان شديد اللهجة أمس الأربعاء 7 /4/ 2010، يرفض تلك التصريحات "المتهورة"، مبديا تخوفه من ان تأثر في العلاقات مع السعودية، وبالتالي على وضع ملايين العمال المقيمين بالمملكة. وكانت حسينة قالت الاثنين الماضي ان الحزب الوطني المعارض قد بعث برسالة الى السعودية، يطلب فيها ان تتدخل السعودية و" تحاول احباط محاكمة مجرمي الحرب في بنجلاديش"، وهو ما نفاه الحزب. وقال سكرتير عام الحزب الوطني ميرزا فخر الإسلام ان تصريحات حسينة "غير مسؤولة" و "غير دستورية"، مشددا على انها ضللت الشعب عبر ذكرها معلومات غير صحيحة. من جانبه قال زعيم الحزب ان رئيسة الوزراء ارتكبت خطأ غير مبرر عبر "حشر" السعودية في محاكمات مجرمي الحرب، مبديا خشيته من تتسبب تلك التصريحات في تضرر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبالتالي تضرر العمال. وأضاف: " يعمل بالمملكة نحو مليوني عامل بنغالي، وبنجلاديش تعتمد على حوالاتهم المالية بشكل كبير، ولم نكن نتوقع ان يصدر مثل ذلك التصريح من مسؤول دولة". ولم تصدر حسينة أي توضيح حول تصريحاتها، فيما شنت بعض الصحف والمواقع البنغالية الناطقة بالانجليزية حملة "تنديد" بذلك التصريح، مبدية تخوفها من ان تقوم السعودية برد فعل عنيف قد يصل لإبعاد العمال، وهي المخاوف التي تراود العديد من السياسيين في دكا، بحسب تلك المواقع.