شدد الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز , أمير منطقة تبوك , على أن صوت فتاة تبوك وصراخها لن يذهب هباءً إطلاقاً تحت أي ظروف وتحت أي مبررات , مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها. وقال الأمير فهد , فى تصريحات لوكالة الأنباء السعودية الثلاثاء 6 أبريل 2010 :" ان المملكة العربية السعودية قامت ولاتزال وستستمر بإذن الله على أسس متينة هي تحكيم كتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم التي تحث على حفظ حقوق المواطن على هذه الأرض المباركة". وتعليقا على ما تناقلته الصحف والمواقع الالكترونية حول قضية فتاة تبوك التى ألقى القبض عليها من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وقضية إطلاق نار من أحد الأشخاص على شخص يدعي عليه بجريمة أخلاقية قال الأمير فهد : "أن الجميع سمع بما تم من ملابسات حول قضية الفتاة التي ألقي القبض عليها من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. الذي أحب أن أؤكده بأن صوت هذه الفتاة وصراخها تحت أي ظروف وتحت أي مبررات لن يذهب هباءً إطلاقاً والعدالة ستأخذ مجراها". غير أن أمير تبوك نوه بأن" استباق الأمور يعتبر تعجلا في غير محله وهناك جهات رسمية هي هيئة التحقيق والادعاء العام تتولى الأمر وتحقق فيه". وأضاف:" لقد بدأ بالفعل التحقيق ومن استدعى التحقيق معه توقيفه سيوقف ومن استدعى التحقيق كف يده عن العمل ستكف يده عن العمل وستبين الحقائق بالكامل ولهذا السبب أرجو أن يطمئن الجميع بأن لايمر أمر يتعلق بمواطن أو بمواطنة إلا والدولة أحرص الناس وأحرص الجهات على أن تكون حقوقه مكفولة وإذا هضمت حقوقه أن يستعيد هذه الحقوق تحت أي ظرف ". وتحدث الأمير فهد عن القضية الثانية قائلا:" القضية الثانية وهي إطلاق نار ليلة البارحة من أحد الأشخاص على شخص آخر يدعي عليه بجريمة أخلاقية وأيضاً كان طرف إحضار الشخص والتبليغ عن طريق أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجرى مع الأسف إطلاق النار من قبل الشخص المدعي على الشخص الآخر وتوفي هذا الشخص وأصيب بنفس الطلقة أحد أعضاء الهيئة، والقاتل تحت الحراسات والتوقيف وفي السجن وستأخذ العدالة مجراها عليه والقضية كلها تحت يد هيئة التحقيق والادعاء العام وكل ما يتعلق بهذه القضية وكل من شارك في ملابساتها سوف يحقق معهم وأيضا من استدعى توقيفه سيوقف ومن استدعى كف يده عن العمل ستكف يده عن العمل ولن تذهب قطرة دماء أيا كانت لأي مواطن إلا وتعرف أسبابها ويتعامل معها حسب أنظمة البلاد ". وطالب أمير منطقة تبوك الجميع بتوخى الحقيقة أولاً وأن يعلموا بأن كل إنسان بريء حتى تثبت التهمة عليه فلا يجوز بأي حال من الأحوال اتهام أي جهة أو أي أفراد سواء كانت هيئة الأمر بالمعروف أو أفرادها أو غيرها لا يجوز هذا الأمر لأن هذه البلاد تسير على قواعد أساسية حكمها الكتاب والسنة وقوانين مؤكده توضح صلاحيات وحدود كل جهة تعمل . وقال :" هناك جهات تشرف على التحقيق وستأخذ العدالة مجراها تحت أي ظرف ونحن في هذه البلاد أكرمنا الله بأن حكمنا كتاب الله وسنة نبيه ولا بد أن نعرف بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من الأمور الأساسية التي نحافظ عليها وسنحافظ عليها وأي خطأ سواء من الهيئة أو من أحد أفراد الهيئة هو خطأ يحدث في أي جهة حكومية أخرى أو في أي جهة أمنية أخرى أو جهة خاصة لا يعني هذا أن تكون الجهة كلها ملامة أو متهمة بهذا الشيء هذا لايجوز" . وأردف :" إن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تفاعل بشكل مباشر مع القضايا كما إن نائب الرئيس العام للهيئة حضر هذا اليوم واجتمعت به وهم يشرفون على هذه القضية على أعلى المستويات". ودعا الأمير فهد إلى عدم المبالغة في الأمور وعدم استباق نتائج التحقيق , مطالبا كل جهة من الجهات الحكومية بما فيها الهيئة بأن لا تستخف بما يكتب ولا تستخف بما ينقل ولا تستخف بما يحاول المواطن أن يطلع عليه. ومضى سموه قائلا :" نحن لا سر لدينا نريد إخفاءه ولا شي نريد إخفاءه وكل الحقيقة يجب أن تظهر وعندما تأتي الصحافة لتبرز خبر ما , يجب على أي جهة معينة مرتبطة بهذا الحدث أن تستعد لأنه سيعطيها فرصة لأن توضح الحقيقة" . واختتم الأمير فهد تصريحه قائلا :" أحب أن أؤكد للجميع بأن ثقتنا بالله سبحانه وتعالى ثم بجهاتنا الأمنية والأجهزة الأمنية عالية جداً ولله الحمد ولم تمر حادثة سجلت على مجهول وإن شاء الله لن تمر، والعدالة ستأخذ مجراها وفي الوقت نفسه ثقتنا كبيرة بالمسؤولين في الهيئة لأنهم قادرون على أن يتعاملون مع أي أخطاء أو تجاوزات ويعالجونها لعدم تكرارها بالمستقبل" .