قتل 6 أشخاص بينهم 4 مهاجمين في هجوم انتحاري فاشل على القنصلية الأمريكية في مدينة بيشاور, الإثنين 5 أبريل 2010. وتبنّت حركة طالبان في باكستان المسؤولية عن الهجوم الذي أودى بحياة اثنين من الحراس الباكستانيين للقنصلية. وقال عزام طارق المتحدث باسم حركة طالبان في اتصال مع وكالة (فرانس برس): "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على القنصلية الأمريكية في رد على غارات الطائرات من دون الطيار التي تستهدف بانتظام مواقع الحركة". وذكرت الشرطة أن 10 إلى 15 متمردا مدججا بالسلاح حاولوا اقتحام القنصلية. وقال شاهد عيان لوكالة (رويترز): "رأيت مسلحين في سيارتين, وبعضهم كان يحمل قذائف صاروخية. فتحوا النار في البداية على أفراد أمن في الموقع القريب من القنصلية ثم دوت انفجارات". وعرضت شبكات التلفزيون مشاهد تظهر عمودا من الدخان الكثيف يتصاعد فوق حي عسكري في بيشاور يضم القنصلية الأمريكية. وتأتي هذه التفجيرات بعد وقت قصير من هجوم انتحاري استهدف تجمعا سياسيا لأحد الأحزاب البشتونية وأوقع 41 قتيلا على الأقل في منطقة ديرة السفلى في شمال غربي باكستان، كما أصيب في الهجوم الذي وقع في منطقة ينفذ فيها الجيش الباكستاني حملة ضد طالبان, أكثر من 80 شخصا. وذكر ناطق باسم حزب عوامي الوطني أن أعضاء الحزب كانوا يحتفلون بصدور قرار بتغيير اسم المنطقة. وكان عناصر من طالبان قد أحرقوا 8 شاحنات فارغة في غرب باكستان كانت عائدة من أفغانستان بعد تسليم الوقود إلى قوات الحلف الأطلسي. وقال شريف الله وزير رئيس الإدارة المحلية في اتصال هاتفي بوكالة (فرانس برس): إن عشرات المسلحين هاجموا ليلا مستودعا للوقود في زخا خيل في منطقة خيبر القبلية. وأضاف أن الشاحنات تابعة لشركات خاصة باكستانية, وكانت عائدة للتو من أفغانستان, حيث سلمت الوقود إلى القوات الدولية في أفغانستان.