لقي أربعة من رجال الشرطة مصرعهم وجرح آخر في اشتباكات عنيفة مع عناصر مطلوبة أمنياً ينتمون إلى إحدى الجماعات الجهادية المتطرفة في مدينة جعار في محافظة أبين جنوب اليمن, وذلك على أثر سلسلة من الهجمات المسلحة التي قام بها عناصر من هذه الجماعة ضد مراكز شرطة ومصالح حكومية خلال الأشهر الماضية. وأكد شهود عيان ل (عناوين ) أن قوات من الجيش والشرطة اليمنية تحاصر مدينة جعار من جميع الاتجاهات منذ الساعات الأولى من صباح السبت 28/3/2009, وذلك في إطار حملة تقوم بها لتعقب عشرات من المطلوبين أمنياً، وقامت بحملة تفتيش ومداهمات لعدد من المنازل، واعتقلت عددا منهم. وأكد مسؤول أمني ل (عناوين) "أن أجهزة الأمن اليمنية تقوم بعملية ملاحقة واسعة للعناصر المطلوبة في محافظات يمنية التي عممت الوزارة أسماءهم والبالغ عددهم 116 شخصاً المتهمين بأعمال إرهابية وتخريبية, منها الاعتداء على رجال الأمن والمصالح الحكومية والإخلال بالأمن والسكينة العامة خلال الأسابيع الماضية، والاعتداء على الممتلكات الخاصة ". وأضاف المصدر أن منطقة جعار تعد واحدة من المعاقل الرئيسة في اليمن للجماعات الدينية المتطرفة. إلى ذلك كشفت مصادر أمنية أن أجهزة الأمن تمكنت خلال اليومين الماضيين من إلقاء القبض على عشرة أشخاص من العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة معظمها من الشباب وصغار السن من الذين تم تجنيدهم للقيام بعمليات انتحارية وتخريبية وضمن خلية تعرف بخلية (قاسم الريمي القائد الميداني لتنظيم القاعدة في اليمن). وأضافت أن الملاحقات الأمنية التي تمت لتلك العناصر وغيرها من العناصر المشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة وبخاصة في منطقة عسيلان في محافظة شبوة جنوب اليمن؛ كانت بناءً على ما حصلت عليه الأجهزة الأمنية من معلومات مهمة أدلت بها عناصر من تنظيم القاعدة تم إلقاء القبض عليها, إضافة إلى المعلومات المهمة التي أدلى بها كل من محمد العوفي وعبد الله الحربي وهما من عناصر تنظيم القاعدة من الجنسية السعودية, وتم وقوعهما مؤخراً في يد الأجهزة الأمنية اليمنية وتم تسليمهما إلى السلطات السعودية.