أعلنت وسائل إعلام إماراتية, الثلاثاء 30 مارس 2010, أنه تم العثور على جثة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان, رئيس جهاز أبوظبي للاستثمار, أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم بعد تحطم طائرته بالمغرب. وكانت فرق الإنقاذ قد قامت بتمشيط المنطقة على مدى 4 أيام بعد تحطم الطائرة التي كان على متنها الشيخ أحمد في بحيرة بالقرب من سد سيدي محمد بن عبد الله إلى الجنوب من العاصمة المغربية الرباط يوم الجمعة الماضي. وذكرت وكالة (رويترز) أن محطات التلفزيون الحكومية في الإمارات قطعت برامجها وأذاعت آيات من القرآن وكتب في إعلان على محطة تلفزيون أبوظبي أن الشيخ أحمد "في ذمة الله". والشيخ أحمد (41 عاما) هو الأخ الأصغر لحاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، الذي يتولى أيضا رئاسة دولة الإمارات. واحتل الشيخ أحمد المرتبة رقم 27 على قائمة (فوربس) لأكثر الشخصيات نفوذا في العالم في العام الماضي. ويعتقد أن جهاز أبوظبي للاستثمار يمتلك أصولا تراوح قيمتها بين 500 مليار و700 مليار دولار منها سندات (سيتي جروب) وحصة في مطار (جاتويك) البريطاني. ويتوقع خبراء أن يبقى منصب رئيس جهاز الاستثمار داخل الأسرة الحاكمة. وقال خورام مقصود, العضو المنتدب لشركة (الإمارات كابيتال): "جهاز أبو ظبي للاستثمار هو حامي ثروة أبو ظبي المملوكة للأسرة الحاكمة، ويمكننا أن نتوصل لاستنتاجات من ذلك". وأضاف: "جهاز أبو ظبي للاستثمار مؤسسة مهنية راسخة, وهو أكبر صندوق سيادي أو بالتأكيد من بين أكبر 3 صناديق سيادية على مستوى العالم. ومن المستبعد أن يكون هناك أي تغيير عن المعتاد نتيجة لهذا التطور". وقال سكان في المنطقة القريبة من الرباط إن الشيخ أحمد كان يزور المنطقة بشكل متكرر، وأن الأسرة الحاكمة في أبوظبي لديها قصر يطل على بحيرة السد الذي فاضت مياهها نتيجة الأمطار الغزيرة، ويعتقد أن عمقها يبلغ نحو 60 مترا. وتستثمر هيئة أبو ظبي للاستثمار إيرادات النفط في الأسهم والسندات في الخارج من مقرها في ناطحة سحاب على ساحل الإمارة. والشيخ أحمد هو نجل مؤسس الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وعمل محللا للاسهم الاوروبية في الهيئة لست سنوات قبل أن يصبح رئيسها. وفي عام 2008 قتل الشيخ ناصر بن زايد آل نهيان شقيق الشيخ أحمد عندما تحطمت طائرة كانت تقله مع زملائه في الخليج. وأفادت وكالة أنباء الإمارات بأنه جرى إعلان الحداد الرسمي لمدة 3 أيام اعتبارا من يوم الأربعاء.