خلصت اتصالات هاتفية جرت بين فنانين اردنيين ومصريين وسوريين ولبنانيين وخليجيين الى ضرورة دعوة المنتجين العرب لاشهار سلاح الدراما وايجاد هوليود عربية لكشف حقيقة "اسرائيل" وارهابها التي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني امام العالم. وقال الفنان الاردني منذر الرياحنة ل"عناوين" ان هذه الاتصالات التي كان هو جزء منها دعت الى ضرورة ايجاد مظلة نقابية للفنانين العرب على غرار اتحاد الصحفيين والمحامين العرب حتى تكون جهودهم مركزة ومثمرة في دعم أي قضية عربية مثل غزة التي تتعرض لاعنف وحشية في التاريخ البشري من قبل اسرائيل. واوضح ان الفنانين العرب الذين تبادل معهم الراي حول ما يمكنه ان يقدموه لنصرة الاهل في غزة دعوة المنتجين العرب الى اشهار سلاح الدراما في وجه اسرائيل وكشف حقيقتها للعالم الاخر الذي تمكنا من مخاطبته في مسلسل الاجتياح كونه نافس 500 عمل عالمي وفاز بالجائزة الاهم عالميا بالنسبة للمسلسلات الطويلة والتي تعادل جائزة الاوسكار بالنسبة للافلام. واكد ان انتاج مسلسلات تسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين وترجمتها او دبلجتها سيكون لها الاثر الكبير في ايصال خطابنا السلمي والحضاري للمجتمعات الغربية التي تعتقد ان اليهود اصحاب الحق في فلسطين وليس العرب. وعن ما يجري في غزة قال الرياحنة لا اصدق ان التاريخ الانساني سيسجل وحشية تجاوزت وحشية التتار والاستعمار الذي غزا وطننا العربي وحاول طمس حضارتنا، فما يجري في غزة اكبر من أي وصف، فالارهاب الاسرائيلي يحصد كل يوم عشرات الارواح البريئة من اطفال ونساء وابرياء عزل". واضاف " انا كاي مواطن عربي اعيش لحظات انتكاسة وقهر، وكل ما املكه هو ان اقول (لا) واصرخ غضبا في وجه هذا المحتل الذي قرر شن حرب لابادة شعب باكمله". من جهته قال الفنان ياسر المصري بطل مسلسل نمر بن عدوان انه يقضي ايامه الحالية بالدعاء لاهل غزة بالصمود والصبر والانتصار على هذه المحنة التي لم اقرا ولم اشاهد مثلها في التاريخ. واضاف انه ان الاوان للدراما العربية ان تتحرك باتجاه العالم الاخر الناطق باللغات الاجنبية حتى نكشف له حقيقتنا وحقيقة معاناتنا مع الارهاب الاسرائيلي الذي تعيش غزة اعتى مراحله هذه الايام. اما الفنانة نادرة عمران فقالت ان الصمت لم يعد يكفي امام الدماء التي تسيل كل يوم في القطاع وغيره من المدن الفلسطينية. وقالت انها اقترحت على زملائها الفنانين اعداد مبادرة للتقريب بين المتخاصمين السياسين من ابناء الشعب الفلسطيني حتى لا تستغل اسرائيل فرصة الفرقة الحاصلة بينهم والتي كانت سببا في اتخاذها قرار الهجوم على غزة. ورات انه يجب على الفن العربي ان يغير خطابه وان يوجهه للاخر الذي يقف في ظهر اسرائيل ويعطيها الضوء الاخضر لممارسة ارهابها دون حسيب او رقيب". وقالت ان على المنتجين العرب ان يعتبروا من مسلسل الاجتياح الذي مثلت فيه دور ام فلسطينية مناضلة، وتمكن من ايصال رسالة بالغة الى الاخر كشف عن جزء من الارهاب الاسرائيلي الممارس ضد الشعب الفلسطيني". وهذا ما ايدته الفنانة نجلاء عبدالله نجمة مسلسل راس غليص الجزء الثاني التي دعت الى استخدام سلاح الدراما التي استطاعت من خلاله اسرائيل ان توهم العالم بانها صاحبة الارض في فلسطين وانها محتلة من قبل سكانها الاصليين ". وترى نجلاء عبدالله انتفعيل سلاح الدراما العربية في مخاطبة المجتمعات الغربية التي لا تعرف الكثير عنا وعن حضارتنا التي استمدت منها ما حقق لها الازدهار". وعلى صعيد متصل، فقد اصدرت وزارة الداخلية الاردنية امس فرمانا قضى بمنع أي احتفالات بمناسبة راس السنة الميلادية الجديدة تضامنا مع اهل غزة، كما ان الكثير من المطربين اعتذروا عن احياء حفلاتهم بهذه المناسبة اضافة الى اخرين قرروا التبرع باجورهم للشعب الفلسطيني في القطاع. وتضامنا مع الاشقاء الفلسطينيين في غزة قرر الفنانين اللبنانيين ملحم بركات ورولا سعد الغاء حفلتهما التي كانت مقررة اليوم في العاصمة عمان احتفالا براس السنة الميلادية الجديدة. وكان الفنانان اخبرا متعهد الحفل امس بقرار اعتذارهما عن احياء الحفل في ظل هذه الاجواء الارهابية التي تقتل فيه اسرائيل نساء واطفال شعب فلسطين في غزة دون هوادة. اما بالنسبة للفنانة اللبنانية مي حريري والتونسي احمد شريف الذين وصلا عمان امس الاول فانهما قررا التبرع باجرهما من الحفل لصالح الشعب الفلسطيني المنكوب في غزة. اما الفنان عمر العبداللات فقد اعتذر عن احياء حفلة في دبي للسبب ذاته في الحين الذي لبى فيه طلب اكثر من تلفزيون واذاعة عربية بتزويدهم باغانيه الخاصة عن فلسطين لا سيما " قاوم" و" قدس الاوطان. وعلى الصعيد ذاته اعتذر الفنانين بشار غزاوي وسلمى غزالي من احياء حفل كان سيقيمانه في احد المنتنجعات السياحية في الاردن للسبب ذاته. وكانت نقابة الفنانين الاردنيين خاطبت نجوم الغناء الاردني بالاعتذار عن احياء حفلات راس السنة الميلادية تضامنا مع اهل غزة الذين يواجهون كل لحظة قنابل اسرائيل المحرمة دوليا كما انها ارسلت طاقما طبيا وتمريضيا ومساعدات طبية للانضمام الى المستشفى العسكري الذي امر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني باقامته في غزة لعلاج الجرحى والمرضى وتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجون اليها.