أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن المملكة العربية السعودية لا تسمح بأي عبث في أراضيها من أي جهة كانت . وقال سموه في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين الثلاثاء 16 مارس 2010 في تونس على هامش اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمنع عمليات التسلل على حدودها مع اليمن "إن المملكة العربية السعودية أكدت عمليا أنها ترفض الدخول إلى أراضيها من أي جهة كانت وانها في نفس الوقت تحترم اليمن ولا تدخل داخل اليمن" .. ووصف سموه الأمور بأنها هادئة. وقال سموه "إن السعودية لا تسمح بأي عبث ولو في مساحة متر من أراضيها" . كما أكد الأمير "أن خوارج اليوم هم امتداد لخوارج الأمس, الذين خرجوا عن إجماع أمتهم وكفّروا المجتمعات الإسلامية حكاما ومحكومين، واستحلوا أموال المسلمين وغير المسلمين, وهم الخطر الأكبر على تلك المجتمعات". وأشار الأمير نايف في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الداخلية العرب, الذي انطلقت فعالياته في تونس الثلاثاء 16 مارس 2010 بمشاركة 17 وزيرا؛ إلى أن تطور الأمة يعتمد بالأساس على سلامة الفكر, وأن الانحراف الفكري من أهم المشكلات التي تعانيها الدول العربية. ونوّه بأن "ذلك استوجب أن تهتم المؤسسات التعليمية والأمنية السعودية بإجراء أبحاث ودراسات للوصول إلى سبيل للوقاية من هؤلاء الخوارج، الذين يمثلون فكرا منحرفا يمثل خطرا كبيرا على المجتمعات العربية". وشدّد النائب الثاني, الذي يشغل منصب الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب, في كلمته التي تلقت (عناوين) نسخة منها؛ على ضرورة إيجاد رؤية عربية شاملة تسهم في تعزيز الجهود بين الدول العربية الشقيقة, وصولا إلى الأمن الشامل. من جهته, دان الدكتور محمد بن علي كومان, الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب, المحاولات النكراء لإعادة الإرهاب إلى السعودية, مثمنا الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السعودية في مكافحة تلك الآفة التي تهدد دول العالم أجمع.