بداية من الدخول روعة منظر ورونق إخراج وإبداع وكأنما صُفت الكتب كمعزوفة لحنٍ موسيقية تخطف القلب والنظر لمن حضر تحوي كل مايفيد ولا تتوه بمعلومة تبحث عنها فإستحالة لن تجدها. وابتسامة كُتاب ومُؤلفين تجعلك تُخلد ما رأيته لهم وعنهم وليس فقط ما قرأته لهم مخطوطات البعض كُتبت بماءٍ من ذهب وكأنما من قيمة محتواها تريد تحنيطها للجيل الواعد القادم. لكن شغف القراءة إلى أين وصل محتواه هذا ما جعلني أقلق فزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني تحتاج دافع أكبر لتشجيع الأجيال بدافع الحصول على كتب ومؤلفين محتواهم غير ساخر وفكاهي ومن أيدي تفهم تنقيح الكلمة وقيمة الحرف وليس العبث العشوائي بالشعر والنثر وتساهل دور النشر من أجل المادة وإصدار مثل هذه الكتب، فوالله مهما قللنا من أهميتها فلها أثر مع الوقت على عقول الأجيال ففي هذا الوقت نعاني من ثقافة بعض الشباب والفتيات وقلة إطلاعهم وانسياقهم خلف كل مشهور كونه مبدع وكل شي سيقوله وسيكتبه سوف نُمجده وبهذا تتخلد التفاهات وأصبحنا لا نعرف نتناقش مع بعض أبنائنا وبناتنا بسبب أنه ليس لديهم محتويات كلمات ومُخرجات وجمل مصفوفة مما سبب لبعضهم الحياء وقلة الثقة بالنفس وأخشى عليهم من الإحراج فأتوقف عن الأخذ والعطاء معهم .فلا حجة للوالدين عليهم وهم من تسبب لهم في ذلك وضيقوا مداركهم. أخيراً.. الصراع ما بين المضمون والشكل إلى أين سيصل!