أصبحنا في دوامة عظيمة وتصادم أفكار منها العقيم والسليم ومعلومات منتشرة في مواقع التواصل المتعددة ما بين قال أحد الحكماء وأثبتت الدراسات وقال جان جاك روسو وفرويد. ومابين العلماء العرب والمكتشفين الغرب. ونسخ ولصق لكل محتوى سواء منتفعا ًبه أو ضحل ومستغل لغيره بإختلاف الثقافات والأعمار والبيئات والعقول. نتفاجأ بحكاية لقاح كورونا كيف يحول البشر لزومبي ومومياءات، ومقالات ومقاطع فيديو تثبت وتقر لك أنه سبب في العقم ومدى تأثيره على الأجنة، والأعظم من ذلك سمعتها وقرأتها وتداولت لي من غير أطباء أو دلائل ونظريات علمية .من غير الإساءة والمبالغة في عدة مواضيع تنتشر سواء طبية أو مجتمعية والحث والتطبيل والتخبيب على حياة الناس والتدخل في شأن ما لا ناقة لك فيه ولا جمل، كتخبيب الرجال على نسائهم بالتعدد بدون مسببات مقنعة أو تحديد جنسيات معينة لمقارنتها ببنات البلد في توافهٍ كجسم وطبخ ورقص بعيدة كل البعد عن رجاحة العقل ورصانة التفكير للمرأة، فلماذا الهبوط ولدينا فتيات قدوات في الشهادات والعلم والثقافة والجمال من غير رفعة النسب والتربية. يأتي من لا محتوى له ولا حتى فكر ليمسك القلم بمحض الصدفة لينهش في موضوع المرأة لكي يتفاعل معه المجتمع ويصدح اسمه على حساب نساء وطنه بكلامٍ عيب ومقاطع حمقاء هذه نسوية وهذه ذكورية وهذه مطلقة وهذه معقدة من غير التكفير للبشر والطرد من الملة والخروج عن الذمم بلا بينة، بينما المقاصد متعددة فقد قال الله (ياأيُها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)، نُصدم بالإعتراض على كل قرار والدعاء على البشر بالسوء وبما لا ترضاه لما بين يديك من مال وأبناء في حين أصبح لدى المجتمع متلازمة الطيران بالعجة في الإشاعات والتنمر. المهم أن لدينا عقول ثمينة لا نؤجرٌها لمن ذكر وقال وكتب وطبل وصور وتباهى بحماقته، وأن نُنير عقول أبنائنا بالتفريق بين الصح والخطأ ومناقشتهم من غزو العقول وعدم التصديق ونشر لكل غثٍ وسمين، فهم من سيبني المستقبل لوطنهم ولبيوتهم، ولابد أن نعترف بأن مواقع التواصل أصبحت تربى معنا وتوجه فلنستِبق هذه الصراعات ونطفئ النار التي تأكل الأخضر واليابس بداية من أنفسنا وتهذيبها لكي يقتدي بنا أبنائنا وتثمر التربية وتترتب الأسرة ولتعلُوا توجهاتها فكريا ونفسيا.