يعاني 117 حيا في محافظة جدة, عدم وجود حدائق تكون متنفّسا لسكانها، وأوضح المهندس حسن الزهراني أمين عام جمعية مراكز الأحياء في المحافظة, الإثنين 8 مارس 2010، أن إنشاء 17 حديقة لمراكز الأحياء في المرحلة الأولى, سيكون متنفّسا حقيقيا لسكان تلك الأحياء. وأبان أن التفكير في إنشاء حدائق متميّزة خاصة بمراكز الأحياء, بدأ منذ 5 سنوات بهدف الاستفادة من هذه الحدائق، نظرا لأن مراكز الأحياء الحالية تقع في مبانٍ مؤجرة، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية وافقت على السماح لأية جمعية نفع عام بالاستفادة من الحدائق البلدية، وتم ذلك بتأكيد من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي يترأس جمعية مراكز الأحياء على مستوى المنطقة. وأشار الزهراني إلى أنه بعد الموافقة على هذا الأمر, بدأ التعاون مع أمانة جدة, التي أبدت استعدادها, وتم بالفعل التخطيط لإنشاء حدائق مراكز ذات نماذج وتصاميم متميزة، وجرى إعدادها من قبل إدارة تخطيط المناطق المفتوحة في الأمانة، مبينا أن هناك 5 مراكز أحياء هي: الصفا, والمنتزهات, والروضة, والبساتين, والروابي؛ حصلت على رعاة لبناء حدائق خاصة بها. وقال: إن الغرض من مراكز الأحياء هو تحسين خدمات الأحياء الموجودة فيها, وتوثيق الترابط الاجتماعي بين الأهالي، فضلا عن حل المشاكل البينية والعناية بقضايا الشباب المتنوعة وجميع الشرائح الاجتماعية، وهي أهداف كان من الصعب تحقيقها في ظل تواجد مقرات مراكز الأحياء في مواقع وأبنية مؤجرة، لذا تم التوجه للاستفادة من الحدائق الموجودة, بما يتيح أماكن يلتقي فيها الجيران, وأخرى رياضية للشباب والأطفال, ومسابح وقاعات متعددة الأغراض، على أن يتم إصدار بطاقة لكل عضو من الحي للاستفادة من خدمات المركز. ويهدف مشروع حدائق مراكز الأحياء الذي قامت إدارة تصميم المناطق المفتوحة بعمل التصاميم المبدئية له؛ إلى تطوير منظومة متكاملة من المراكز الجمالية والثقافية والرياضية تغطي جميع أحياء جدة، لإتاحة الفرصة أمام الجميع لممارسة أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية متنوعة في هذه المراكز. واتفقت أمانة محافظة جدة وجمعية مراكز الأحياء على إنهاء جميع الإجراءات والتفاصيل المتعلقة بمواقع 5 حدائق لها رعاة، تمهيدا لتوقيع الاتفاقيات الخاصة بها خلال الأسبوعين المقبلين, لإنشاء حدائق ومراكز نموذجية للأحياء لا تتعدى نسبة البناء فيها 10 %، على ألا تقل مساحة الحديقة عن 5 آلاف متر مربع. جاء ذلك خلال اجتماع أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه مع أمين جمعية مراكز الأحياء المهندس حسن الزهراني, الإثنين 8 مارس 2010. ووجّه أمين جدة الإدارات المعنية بتسهيل إجراءات استخراج الكروكيات وإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بحدائق مراكز الأحياء، مؤكدا أهمية العمل بمرونة ويسر، وفق المعايير الأساسية في العمل وتصميم الحدائق، ونوّه بإمكانية استفادة جمعية مراكز الأحياء من المواقع المخططة كحدائق يوجد لها كروكيات. وقامت الأمانة بتصميم نماذج خاصة لحدائق مراكز الأحياء توفر نوعا من التكامل بين مبنى مركز الحي والحديقة التابعة له، وتتيح هذه التصاميم فراغات داخلية وخارجية متنوعة لممارسة أنشطة مختلفة, سواء للمبنى أو للحديقة، فضلا عن إنشاء معالم خاصة بالمركز تميزه عن بقية المباني داخل الحي، إضافة إلى توفير نماذج معمارية خاصة بالحدائق تعبّر عن أساليب ومعالجات فراغية ومعمارية معاصرة داخل النسيج الحضري، وقد تم إعداد التصاميم الخاصة بحدائق مراكز الأحياء لتكون مَعلما مميزا يختلف عن النسيج العمراني المحيط، إذ تم تصميمها على أن تكون حدائق متدرجة على مبنى مركز الحي. ووفقا للتصميم الذي أعدته الأمانة, فإن مبنى مركز الحي يقسم حديقة المركز إلى جزأين, أحدهما للنساء ومحاط بسور, والآخر للرجال، وتحتوي الحديقة على ملاعب يمكن استخدامها في أكثر من غرض, إضافة إلى مسرح مفتوح ونافورة، أما سطح المبنى فعبارة عن حديقة وواجهاته يتم تصميمها بطريقة تسمح بوضع صور للأسرة والأطفال عليها, كما تم تصميم مبنى المركز بشكل تكاملي مع الحديقة المحيطة به, التي تمثل في الوقت ذاته جزءا من المبنى، وتم تصميم المبنى من الداخل بشكل إبداعي, إذ يضم جزءا إداريا وناديا للكمبيوتر وآخر للأطفال يشمل ساحات للألعاب ومرسما ومكتبة, إلى جانب بوفيه صغير, ما يجعل الجميع يشعرون بأن هذا الجو يختلف تماما عما هو في المنزل, بما يمكّنهم من تقديم إبداعاتهم وصقل وتنمية مواهبهم، فضلا عن الصالات المخصصة لكثير من الأنشطة التي تهم الأسرة والشباب.