أبدى رؤساء مراكز الأحياء ومندوبوهم إعجابهم بالمشاريع التي تخطط الأمانة لتنفيذها، معربين عن استعدادهم لتبني عدد من مشاريع الحدائق النوعية التي قامت إدارة المناطق المفتوحة بالأمانة بتصميمها إلى جانب البحث عن رعاة لها كحديقة الطفل ومصلى العيد وحديقة الأسرة. واستعرضوا أثناء زيارتهم أمس الاول لمعرض المشاريع الريادية المقام ببهو الأمانة، مشروع حدائق مراكز الأحياء الذي تنفذه إدارة المناطق المفتوحة وسير العمل فيه والمناطق المقترحة لإقامة هذه الحدائق. من جانبه أكد الدكتور أشرف تركي مدير عام تخطيط المناطق المفتوحة بأمانة جدة أن الهدف من مشروع حدائق مراكز الأحياء هو تطوير منظومة متكاملة من المراكز الجمالية والثقافية والرياضية تغطي جميع أحياء جدة لإتاحة الفرصة أمام الجميع لممارسة أنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية متنوعة في هذه المراكز. أوضح د. تركي أنه تم تصميم نماذج خاصة لحدائق مراكز الأحياء توفر نوعاً من التكامل بين مبنى مركز الحي والحديقة التابعة له مشيراً إلى أن هذه التصاميم تتيح فراغات داخلية وخارجية متنوعة لممارسة أنشطة مختلفة سواء للمبنى أو للحديقة، فضلاً عن إنشاء معالم خاصة بالمركز تميزه عن بقية المباني داخل الحي، إضافة إلى توفير نماذج معمارية خاصة بالحدائق تعبر عن أساليب ومعالجات فراغية ومعمارية معاصرة داخل النسيج الحضري. وأشار د. تركي إلى أن التصاميم الخاصة بحدائق مراكز الأحياء تم إعدادها لتكون معلماً مميزاً يختلف عن النسيج العمراني المحيط إذ تم تصميمها على أن تكون حدائق متدرجة على مبنى مركز الحي. وأضاف: سيكون لكل طابق حديقة خاصة به، كما أن المبنى يقسم حديقة المركز إلى جزءيين أحدهما للنساء ومحاط بسور والآخر للرجال، وتحتوي الحديقة على ملاعب يمكن استخدامها في أكثر من غرض بالإضافة إلى مسرح مفتوح ونافورة، أما سطح المبنى فعبارة عن حديقة وواجهاته فيتم تصميمها بطريقة تسمح بوضع صور للأسرة والأطفال عليها. وقال مدير عام المناطق المفتوحة إن مبنى المركز تم تصميمه بشكل تكاملي مع الحديقة المحيطة به والتي تمثل في الوقت ذاته جزءاً من المبنى، مشيراً إلى أن هذا التصميم من المقرر أن يتم تنفيذه على جميع حدائق مراكز الأحياء البالغ عددها 21 بحيث يستطيع المار بنظرة سريعة أن يتعرف على جميع مراكز الأحياء. وأوضح أن المبنى من الداخل تم تصميمه بشكل إبداعي إذ يضم جزءاً إدارياً ونادياً للكمبيوتر وآخر للأطفال يشمل ساحات للألعاب ومرسماً ومكتبة إلى جانب بوفيه صغير وهو ما يجعلهم يشعرون بأن هذا الجو يختلف تماماً عما هو المنزل بما يمكنهم من تقديم إبداعاتهم وصقل وتنمية مواهبهم، فضلاً عن الصالات المخصصة لكثيرة من الأنشطة التي تهم الأسرة والشاب. واستعرض د. تركي الجدول الزمني للتخطيط للبدء في تنفيذ مراكز الأحياء مشيراً إلى أن مدته 7 أسابيع تم في أول أسبوعين منها جمع المعلومات وتحديد المواقع التي سيتم تحويلها إلى حدائق لمراكز الأحياء فضلاً عن أعمال الرفع المساحي وتحديد الأراضي وجمع الكروكيات التي تتم حالياً لهذه المواقع لتدخل المرحلة الأخيرة للتنفيذ. من جانبه أوضح المهندس حسن الزهراني أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة أن التفكير في إنشاء حدائق متميزة خاصة بمراكز الأحياء بدأ منذ أربع سنوات أو يزيد بهدف الاستفادة من هذه الحدائق نظراً لأن مراكز الأحياء الحالية تقع في مبانٍ مؤجرة، وتمت موافقة وزارة الشؤون البلدية والقروية بالسماح لأية جمعية نفع عام بالاستفادة من الحدائق البلدية وتم ذلك بتأكيد من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يترأس جمعية مراكز الأحياء على مستوى المنطقة. وأشار الزهراني إلى إنه بعد الموافقة على هذا الأمر بدأ التعاون مع أمانة جدة التي أبدت استعداها وتم بالفعل التخطيط لإنشاء حدائق مراكز ذات نماذج وتصاميم متميزة تم إعدادها من قبل إدارة تخطيط المناطق المفتوحة بالأمانة، مبيناً أن هناك 5 مراكز أحياء هي الصفا والمنتزهات والروضة والشاطئ والروابي حصلت على رعاة لبناء حدائق خاصة بها. وقال إن الغرض من مراكز الأحياء هو تحسين خدمات الأحياء المتواجدة بها وتوثيق الترابط الاجتماعي بين الأهالي فضلاً عن حل المشاكل البينية والعناية بقضايا الشباب المتنوعة وكافة الشرائح الاجتماعية، وهي أهداف كان من الصعب تحقيقها في ظل تواجد مقرات مراكز الأحياء في مواقع وأبنية مؤجرة، لذا تم التوجه للاستفادة من للحدائق الموجودة بما يتيح أماكن يلتقي فيها الجيران وأخرى رياضية للشباب والأطفال ومسابح وقاعات متعددة الأغراض، على أن يتم إصدار بطاقة لكل عضو من الحي للاستفادة من خدمات المركز. وأكد أن في المرحلة الأولي سيتم إنشاء 21 حديقة لمراكز الأحياء على أمل أن يشمل ذلك كامل أحياء جدة التي تقدر ب103 أحياء.