أصبحت البطالة ظاهرة متفشية بسبب قلة فرص العمل في معظم مؤسسات القطاع الخاص والأجهزة الحكومية، وإن جيل الشباب هو جيل العمل والإنتاجية، وجيل ملم بالمهارات والخبرات المكتسبة، وإن تعطيل تلك الطاقات بسبب البطالة والفراغ الذي يؤدي لهدم الشخص العاطل عن العمل نفسيا، بل ومن الطبيعي أن تقود البطالة إلى مشاكل معقدة أخرى. والإحصاءات تؤكد أن هناك ارتفاع ملحوظ بعدد العاطلين عن العمل في أنحاء المملكة من جيل الشباب. وفي عام 2017 قد بلغت نسبة البطالة في المملكة %12، وقد وعدت الوزارات المعنية مثل وزارة العمل في وقت سابق أنها سوف تعمل على إيجاد حلول لها والقضاء عليها. ولكن لم يتغير شيء. ما زلنا نشاهد كثير من مؤسسات القطاع الخاص تعتمد على الكوادر الأجنبية إلى درجة حصولهم على المناصب القيادية والأمثلة كثيرة، وتهميش عدد كبير من السعوديين الحاصلين على المؤهلات والخبرات في الداخل والخارج ..على الوزارات المعنية، في بلادي الغالية أن تجد حلولا جذرية لتقليل معدلات البطالة، وتمكين الخرجين والخريجات من الانخراط بسوق العمل؛ فبهم تزداد الكفاءة بالعمل وزيادة الإنتاجية وتقليص هذا أعداد العاطلين، وفتح الأبواب لهم أمام الوظائف. ولا ننسى بأن ملف البطالة من الملفات المهمة والشائكة التي يجب أن توضع بعين الاعتبار أمام المسؤولين عن سياسات سوق العمل بالمملكة .وأخيرا، إن الإحباط الناتج عن البطالة له أضرار مخيفة وكلما اشتد الإحباط برزت سلوكيات نفسية، وأخلاقية واجتماعية. مشكلة البطالة بحاجة إلى حلول لأن آلاف الشباب من الجنسين يتخرجون من الجامعات سنويا، ويسعون وراء فرص البحث عن العمل، فهل نتركهم لمصيرهم المجهول وفي دهاليز القطاع الخاص الذي لا يكترث بهم!