افتتح نفق طريق الملك فهد في مدينة الدمام مساء الجمعة 5-3-2010، عقب نحو عامين من إغلاقه على خلفية عيوب فنية اكتُشفت خلال العام الأول من تشغيله، الأمر الذي دفع أمين المنطقة الشرقية إلى أن يتخذ قرار إغلاقه حفاظا على سلامة مستخدميه. وتواجد في موقع النفق قُبيل افتتاحه بساعات قيادات في أمانة المنطقة الشرقية من بينهم أمين المنطقة المهندس ضيف الله العتيبي، الذي لحقه نصيبٌ من الضرر من جرّاء عيوب النفق، إذ بات ملاحقا من وسائل الإعلام المحلية طيلة فترة الصيانة، فيما حمّله المجتمع مسئولية الخلل، في الوقت الذي يعد فيه مراقبون أن الأمين ضيف الله ورث المشكلة ولم يكن طرفا فيها، كون المشروع قد أُقر واُعتمد قبل توليه منصب الأمين. ورصدت (عناوين) أثناء وجودها في الموقع علامات ابتهاج لدى المارة، فمنهم مَن عبّر عن فرحه بخروجه من النافذة مصفقا بيديه وهو يصيح "شكرا .. شكرا"، اضافة إلى التواجد المكثف لمراسلي الصحف المحلية. وليس من المعلوم إذا ما كانت الحلول الهندسية التي أُجريت لإصلاح النفق نهائية وعلى وزن المثل الشعبي "آخر العلاج الكي" ، أم أن الكي لا يزال حلا منتظرا لهذا النفق الذي اُفتتح في يوم طقسه "أغبر" حيث العوالق الترابية في الأجواء على مدى اليومين الماضيين، وهي حال من يجاورونه حين يصفون حظهم كذلك، ولا سيّما ملاك المحال التجارية التي تمتد إلى مسافة طويلة على جانبيه، وتكبدت الخسائر من جرّاء إغلاق الطريق قبل نحو سبعة أعوام حين شرع في تشييده، وأعيد إغلاقه قبل عامين لصيانته، وفي كل مرة كان تعطيل المنطقة يستغرق عدداً من السنوات، وهو ما أثمر عن إقامة بعض المستثمرين عددا من القضايا لدى ديوان المظالم ضدّ أمانة المنطقة الشرقية.