يساهم حصول البشرة على كفايتها من الفيتامينات في الحفاظ على مظهرها الصحي وشبابها، كما يحدّ من ظهور البقع الداكنة، الاحمرار، التجاعيد، والجفاف المفرط. وتحصل بشرتنا عادةً على هذه الفيتامينات عبر الطعام، المكملات الغذائية، وكذلك الكريمات التجميليّة. تعرفوا فيما يلي على الفيتامينات الأربعة الأساسية للحفاظ على جمالها وشبابها. تحتلّ العناية بالبشرة مكانة أساسيّة في يوميّاتنا، فهي أكبر أعضاء جسمنا وتحتاج إلى اهتمام مستمر كي تحافظ على شبابها لأطول فترة ممكنة. ويُشدّد الاختصاصيون في هذا المجال على ضرورة حماية البشرة من الإفراط في التعرّض للشمس. ولكن يبقى التعرّض لأشعتها لحوالي 15 دقيقة يوميا ضروري للحصول على حاجتنا من الفيتامين D الذي يعتبر أحد أفضل الفيتامينات للبشرة بالإضافة إلى الفيتامينات من فئة C، وE، وK. فيتامينD تقوم البشرة بتصنيع هذا الفيتامين عندما تمتصّ أشعة الشمس. ويعمل كل من الكبد والكلى على توزيع هذا الفيتامين في الجسم للسماح له بأن يساهم في تصنيع خلايا جديدة. تتأثر البشرة بفوائد هذا الفيتامين، ولتجنّب أي نقص فيه يُنصح بالمواظبة على التعرض المباشر للشمس لمدة 10 دقائق يومياً بالإضافة إلى تناول الأطعمة المدعّمة بهذا الفيتامين مثل حبوب الفطور، الزبادي، وعصير البرتقال. هذا بالإضافة إلى التركيز على تناول الأطعمة التي تتميّز بغناها الطبيعي بهذا الفيتامين مثل أسماك السلمون، والتونا، والقد. أما عند النقص فيه فغالباً ما يصف الطبيب علاجاً يعوّض عن هذا النقص ويمتد على عدّة أشهر. فيتامين C يتوفر هذا الفيتامين في طبقات البشرة، وهو يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة ومُعزّزة لإنتاج الكولاجين. ولذلك نجده يدخل في تركيبة العديد من المستحضرات المضادة للتجاعيد. يساهم تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينC في تعزيز مفعول كريمات الحماية من الشمس ويخفّف من تلف الخلايا كما يساعد على تفعيل آليّة تجددها. وهو يؤمن وقاية من جفاف الجلد ويؤخّر ظهور علامات الشيخوخة على البشرة كونه يساعد في تصنيع الكولاجين الضروري لصحة الخلايا وشبابها. تعتبر الحمضيّات مصدراً أساسياً للفيتامينC، كما نجده أيضاً في الفراولة، والبروكولي، والسبانخ. ويمكن الحصول عليه من المكمّلات الغذائية عند الحاجة، كما أنه يدخل في تركيبة العديد من كريمات العناية بالبشرة التي تعالج الجفاف، والاحمرار، والتجاعيد، والبقع البنيّة. فيتامينE يتميّز هذا الفيتامين بكونه مضاداً فعّالاً لأكسدة الخلايا ويعتمد دوره الأساسي على حماية البشرة من الأذى الذي يلحق بها جرّاء التعرض للشمس. عند تطبيق هذا الفيتامين على البشرة، يقوم بامتصاص الأذى الناتج عن الأشعة ما فوق البنفسجيّة مما يؤمن لها حماية من ظهور التجاعيد والبقع البنيّة. يعمل الجسم على تصنيع الفيتامينE عبر إفرازاته الزهميّة التي ترطب البشرة بشكل طبيعي. ولكن في حالة البشرة الشديدة الجفاف، تحتاج هذه الأخيرة إلى مساعدة عبر تطبيق مستحضرات مرطّبة تكون غنيّة بالفيتامينE. يحصل جسمنا على الفيتامينE أيضاً من تناول البذور، والنقولات مثل اللوز، والبندق، وبذور دوّار الشمس. كما أنه يتوفر على شكل مكمّلات غذائيّة. وينصح خبراء العناية بالجلد باستعمال كريمات تحتوي على الفيتامينC والفيتامينE في الوقت نفسه، كونها مفيدة في مجال حماية البشرة أكثر من المستحضرات التي تحتوي على أحد هذين الفيتامينين دون الآخر. فيتامينK يساعد هذا الفيتامين الجسم على تصنيع الدم مما يجعل منه مفيد جداً لدى الخضوع لعمليّات جراحية، أما تأثيره المباشر على البشرة فنجده في دوره الفعّال في علاج التشققات، التهابات الأوردة، الندبات، البقع البنية، والهالات الداكنة المحيطة بالعينين. يتواجد الفيتامينK في العديد من كريمات العناية بالجلد كونه يعالج الكثير من مشاكله، أما الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين فهي: الملفوف، الخس، السبانخ، الكايل، والفاصوليا الخضراء.