كشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، أن لجنة القيم بالفيفا انتهت إلى الإقرار بتقديم أسطورة كرة القدم الألمانية، فرانز بيكنباور، لرشوة 10 ملايين فرانك سويسري لرئيس الاتحادين الآسيوي والقطري السابق، محمد بن همام، في العام 2002. وذكرت الصحيفة الألمانية أن تلك الأموال تحصل عليها بيكنباور، إبان تقلده منصب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم بألمانيا 2006، من رئيس شركة أديداس السابق روبرت لويس دريفوس في عام 2002؛ حيث انتهى بها الأمر بطريقة معقدة لتصل إلى جيب محمد بن همام في قطر. وبحسب الصحيفة فإن لجنة القيم بالفيفا، قالت إن بيكنباور وغيره من المسؤولين السابقين في الاتحاد الألماني لكرة القدم «DFB»، أصبحوا مهددين بفرض غرامات عليهم من قبل الاتحاد العالمي لكرة القدم بتهمة دفع رشوة، منوهة بأن الملايين العشرة لم تكن رشوة لشراء الأصوات الخاصة باستضافة ألمانيا لكأس العالم، ولكن لتلقي منحة من الفيفا تبلغ 250 مليون فرنك. وذكر تقرير لجنة القيم، أن بيكنباور استخدم القرض الذي منحه لويس دريفوس؛ لدفع رشوة إلى محمد بن همام، بصفته عضوًا في اللجنة المالية للفيفا، ومن ثم كانت قطر مسؤولة عن منح ألمانيا هذه المنحة. ورفض المحامي الخاص ببيكنباور، التعليق علي تلك العملية أو على مزاعم لجنة القيم، وترك الأمر دون إجابة. وكان القطري ابن همام، الذي تم حظره مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم في 2011 فيما يتعلق بمزاعم شراء الأصوات حول الانتخابات الرئاسية للفيفا، اعترف بأنه تلقَّى 6.7 مليون يورو دخلت حسابه عام 2002 من جهة حساب لجنة تنظيم كأس العالم التي كان يديرها بيكنباور في ذلك الوقت؛ حيث تم التحويل لصالح إحدى الشركات التي يُشرف عليها ويملكها ابن همام، من أجل أن يلعب ابن همام، الذي شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في ذلك الوقت، دورًا في منح ألمانيا شرف استضافة كأس العالم 2006، وهو ما تم لاحقًا. وحسب كتاب "مهما كان الثمن" للكاتبة الأسترالية بونيتا مرسيادس، فإن بيكنباور تورَّط أيضًا في ملف استضافة قطر كأس العالم 2022؛ عندما اجتمع في أكتوبر 2009 وقت أن كان عضوًا باللجنة التنفيذية ب"فيفا"، بحضور مساعده فيدور رادمان، بتنسيق من القطري محمد بن همام، مع أمير قطر حمد بن خليفة؛ حيث كان معروفًا أن بيكنباور سيدعم أستراليا، إلا أن تلك المقابلة كانت ليتمكَّن الأمير من استمالة عضو "فيفا"؛ للتصويت لصالح قطر مثلما دعمت الدوحة العرض الألماني لاستضافة كأس العالم 2006، في إشارة ضمنية إلى أن يرد بيكنباور الجميل إلى قطر التي على الرغم من تلقيها رشوة عن طريق ابن همام؛ فإن منصبه لعب دورًا كبيرًا في استضافة الألمان لكأس العالم، وهو ما تطلب في المقابل أن يصوت بيكنباور لصالح الدوحة لاستضافة البطولة في 2022.