بدأت أمانة محافظة الأحساء في إجراءات المقابلات الشخصية مع المتقدمين لطلب الحصول على محل داخل سوق الحرفيين، والبالغ عددهم 261 شخصا من الجنسين، للتأكد من استيفاء الشروط الواجب توافرها، والتي حددتها لجنة اختصاصية ضمت "أمانة الأحساء"، و"لجنة عضوية الأحساء المبدعة في اليونسكو"، وجمعية الثقافة والفنون". واشترطت اللجنة أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، تنطبق عليه معايير الحرف اليدوية ومزاولتها شخصياً دون الاستعانة بعمالة أجنبية، حيث سيتم استبعاد المهن التي لا تدخل في دائرة التراث الأحسائي، وستكون الأولوية لمن لديهم خبرات ومشاركات في مجال الحرف، وخصص في السوق خباز شعبي، ومقهى شعبي، فيما سيتم الإعلان عن توزيع المحال لاحقا، والبالغ عددها 90 محلا بمختلف المساحات. وأكد وكيل الأمانة للمشاريع المهندس هشام العوفي، أن سوق الحرفيين تم بناؤه وفق طراز معماري له طابع خاص في تجسيد وتأصيل التراث العمراني بوسط مدينة الهفوف التاريخي، وتعزيز أهداف المحافظة على الحرف اليدوية والمكانة التاريخية والتراثية للأحساء، مشيرا إلى أن السوق سيسهم في استدامة الصناعات الحرفية ونقلها عبر الأجيال ودعمها اقتصادياً وسياحياً، وامتداداً لانضمام الأحساء لشبكة المدن المبدعة بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية. يذكر أن سوق الحرفيين يقع على مساحة تزيد عن 12 ألف متر مربع، جرى تصميمه من عناصر مستمدة من العمارة الاحسائية، وهو ينقسم إلى جزئين، الأول يتكون من 86 متجراً خُصصت للحرف ذات النشاط الذاتي وترتبط هذه المتاجر بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، أما الجزء الثاني فيتكون من 26 متجراً بمساحات أكبر مخصصة للحرف التي يتم فيها استخدام الماء، بينما يتوسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية، وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية ويضم الفناء مقهى شعبي ومخبز تنور تقليدي، وفي الجزء الشمالي الغربي من السوق توجد ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية وإقامة الفعاليات بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الاحسائية.